ما هو مقدار زكاة الفطر

ما هو مقدار زكاة الفطر

زكاة الفطر حكمتها وأحكامها

تُعتبر زكاة الفطر فرضاً واجباً على كل مسلم قادر، حيث تحدد القدرة هنا بوجود ما يُعادل حاجة الشخص الأساسية وما يحتاجه من يُعيلهم من ضروريات الحياة. يُطلق على زكاة الفطر أيضاً اسم زكاة الأبدان، نظراً لأنها تُفرض على الأفراد، وليس على المال. يتم أداء زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، حيث جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرضها لتكون طهارة للصائمين وتلبية لمتطلبات الفقراء. وقد أوضح أن من أخرج زكاة الفطر قبل الصلاة فإنها تُقبل، بينما من أخرها فستكون صدقة من الصدقات.

حكمة فرض زكاة الفطر

تتجلى حكمة الله سبحانه وتعالى من فرض زكاة الفطر في عدة جوانب

  • تطهير الصائم تُسهم الزكاة في تطهير الصائم من الأخطاء التي قد تحدث خلال شهر رمضان، مثل الرفث أو الحالات اللغوية غير اللائقة، مما يساعد في استكمال صيامه بصورة جيدة.

  • إعانة المحتاجين تُعزز زكاة الفطر من قدرة الفقراء والمحتاجين على تلبية احتياجاتهم الأساسية خلال أيام العيد، مما يؤدي إلى إدخال البهجة والسرور في قلوبهم.

  • شكر لله ووسيلة للتقرب تمثل الزكاة تعبيراً عن شكر المسلم لله عز وجل على نعمه، وتعبيراً عن طاعته. فهي وسيلة للتقرب إلى الله وإظهار الامتنان.

متطلبات إخراج زكاة الفطر

كما ورد في حديث ابن عمر، فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر "صاعًا" من التمور أو الشعير على كل مسلم، سواء كان عبداً أو حراً، ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً. وكان الأمر أن يتم إخراجها قبل خروج الناس لأداء صلاة العيد.
يجدر بالذكر أن تحديد "قبل خروج الناس إلى الصلاة" يُعنى به قبل الذهاب لأداء صلاة عيد الفطر، وهو ما يجعله مؤهلاً للخروج قبل العيد بيوم أو يومين كما قام الصحابة برفع ذلك.

أما مقدار زكاة الفطر فيُحتسب كصاع من القوت الذي يُعتاد عليه، مثل الأرز، القمح، الشعير أو الطحين، حيث يساوي الصاع تقريباً 3 كغ. كما أن بعض العلماء قد أجازوا إخراج زكاة الفطر نقداً كبديل عن إخراجها كقوت.