ما هي أسباب السمنة وزيادة الوزن وكيفية علاجها

ما هي أسباب السمنة وزيادة الوزن وكيفية علاجها

السمنة وزيادة الوزن تحدٍ عالمي في عصر الرفاهية

تُعتبر مشكلات السمنة وزيادة الوزن من أكثر الظواهر الصحية شيوعاً في المجتمعات الغربية المتقدمة، وقد شهدت كذلك انتشاراً ملحوظاً في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، مُصابةً ملايين الأشخاص في الدول النامية. ويرجع ذلك إلى تشابه أنماط التغذية وارتفاع مستوى المعيشة في العديد من الفئات الاجتماعية.

تُعد السمنة وزيادة الوزن من القضايا الصعبة التي تواجه الأفراد والمجتمعات على حد سواء. يتطلب علاج هذه الحالات تغييرات شاملة في نمط الحياة، حيث كان يُعتقد سابقاً أن أسباب السمنة مرتبطة بالكسل وزيادة السعرات الحرارية والإفراط في تناول الطعام. ومع ذلك، أثبتت الأبحاث الحديثة وجود علاقة مباشرة بين السمنة والعوامل الوراثية والبيئية.

الفروق بين زيادة الوزن والسمنة المفرطة

لا تعني زيادة الوزن الخفيف بالضرورة الإصابة بالسمنة المفرطة، إذ تشير الدراسات إلى أن السمنة المفرطة ترتبط بشكل رئيسي بالصفات الجينية الموروثة. من الجهة الأخرى، فإن زيادة الوزن التي قد يتعرض لها الأفراد تتداخل مع عوامل أخرى تتعلق بالسمنة، وهي مرتبطة بشكل كبير بتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ونقص النشاط البدني. هذا إلى جانب تأثيرات العمر والسلوك اليومي، بما في ذلك عدد ساعات النوم، التي تلعب دورًا في اكتساب الوزن.

استراتيجيات علاج السمنة

تشير الدراسات إلى إمكانية معالجة السمنة وزيادة الوزن من خلال اتباع أنظمة غذائية مدروسة تركز على توفير الألياف والبروتين مع تقليل مستويات السكر والدهون. ومع هذا، فإن نسبة النجاح في هذه المقاربات تظل منخفضة، حيث لا تتجاوز 10% من الحالات. بالنسبة للحالات البسيطة إلى المتوسطة، يمكن تخفيض الوزن الزائد بفعالية من خلال الاستشارة مع أخصائي تغذية والالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهو النهج الذي يُعتبر الأكثر أمانًا للحفاظ على الصحة البدنية على المدى الطويل.

أدوية السمنة الحذر مطلوب

على الرغم من انتشار العديد من الأدوية والتقنيات التي تدعي القضاء على السمنة وزيادة الوزن، إلا أن الأدوية المعتمدة من قبل الجهات الصحية تُعتبر قليلة. ينصح الأطباء باستخدام هذه الأدوية كعامل مساعد في البرامج العلاجية، نظراً لما يمكن أن تسببه من آثار جانبية على الجهاز الهضمي. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي مستحضرات خاصة بالسمنة.

التدخل الجراحي خيارات وسلبيات

في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا للتخلص من السمنة المفرطة. يشمل ذلك عمليات تصغير حجم المعدة التي تهدف إلى فقدان الوزن، وجراحات شفط الدهون التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى تقنيات تفتيت الدهون. لكن الأبحاث تشير إلى أن نحو نصف المرضى يمكن أن يواجهوا مضاعفات نتيجة لهذه العمليات، كما أن تكاليفها المرتفعة قد تدفع البعض للبحث عن بدائل أقل كلفة وأبسط.