ما هي أسباب مرض البرص

ما هي أسباب مرض البرص

البرص فهم الحالة الجلدية وأسبابها

يُعرف البرص، المعروف أيضًا بالبهاق، بأنه حالة جلدية تتسم بفقدان لون الجلد وظهور بقع بيضاء في مناطق مختلفة من الجسم. يحدث هذا بسبب فقدان خلايا الميلانين، المسؤولة عن منح الجلد لونه. يساهم هذا التغير في الألوان في تباين ألوان البشر، حيث تزداد إفرازات الميلانين عند التعرض لأشعة الشمس، التي تتحكم في حماية الجلد من الآثار الضارة لهذه الأشعة. لذلك، يميل الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة إلى امتلاك بشرة داكنة بشكل عام. تُظهر الإحصائيات أن حوالي 2% من سكان العالم يعانون من هذه الحالة، حيث يبدأ ظهورها في نصف الحالات قبل بلوغ الشخص عمر العشرين. يُمكن أن تُصيب هذه الظاهرة جميع الأشخاص بغض النظر عن جنسهم أو أعراقهم.

أسباب البرص

ورغم عدم تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث البرص، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تُعزى إليه، ومنها

  • مناعة ذاتية يُعتبر جهاز المناعة خلايا الميلانين كخلايا غريبة ويقوم بمهاجمتها، مما يؤدي الى فقدان القدرة على إنتاج الميلانين.
  • حروق شمسية شديدة.
  • صدمة نفسية أو عاطفية شديدة.
  • عوامل وراثية غير مشروحة حيث تم تسجيل وجود حالات في بعض العائلات التي يظهر فيها مرض البرص بين أفرادها.

يفتقر بعض الأفراد إلى الحماية الكافية من هذه الحالة أكثر من غيرهم، مثل مرضى قصور الغدة الدرقية، وقصور الغدد الكظرية، والمصابين بالثعلبة، بالإضافة إلى المصابين بفقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 المعروف بفقر الدم الوبيل.

العلاجات المتاحة للبرص

على الرغم من عدم وجود علاج قاطع للبرص، هناك عدة خيارات علاجية تهدف إلى إبطاء انتشارها أو تغطيتها، منها

  • الكريمات الموضعية تعمل على تحسين حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس، حيث يقوم المريض بتطبيق هذه الكريمات على المناطق المتضررة ثم التعرض لأشعة الشمس لفترة معينة. يُعد كريم الكورتيزون من الأمثلة على هذه الكريمات، ومن الضروري استشارة طبيب قبل استخدامها والالتزام بالإرشادات بخصوص التعرض للشمس.

  • العقاقير الدوائية تتوفر بعض الأدوية التي تُحفز خلايا الميلانين على الانتقال إلى المناطق المصابة، وبالتعاون مع أجهزة تُصدر أشعة معينة، تجدد هذه الأدوية إنتاج الميلانين في الجلد، مما يعيد له لونه الطبيعي.

  • استخدام الليزر تم تطوير تقنيات جديدة في مجال العلاج بالليزر والتي تُستخدم لعلاج الحالات المحدودة.

  • الإزالة اللونية إذا كان البرص يغطي أكثر من نصف مساحة الجسم، فقد تُسحب بقية خلايا الميلانين بما يستغرق عملية تصل إلى عام كامل. وفي هذه الحالة، يُنصح المريض باستخدام واقٍ من الشمس لتفادي التعرض للأشعة الضارة لاحقًا.

  • زراعة الخلايا الصبغية تأخذ هذه الطريقة خلايا صبغية من مناطق جلدية سليمة ثم تُضاعف في المختبر قبل أن تُزرع في المنطقة المتضررة. غالباً ما يلجأ إليها في حالات الإصابة المحدودة.

خلاصة

عند التعامل مع حالة البرص، يُعتبر التشخيص المبكر وفهم العوامل المحتملة ضروريين لكفاءة العلاج. بينما تظل الخيارات العلاجية في مراحل مختلفة من التطوير، يبقى الأمل قائمًا في تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة.