ما هي الأسباب التي تؤدي إلى سجود السهو

سجود السهو أحكام ومتى يتم

يعد سجود السهو من الأمور الهامة في الصلاة، حيث يتطلب سجدتين، كما هو الحال في سجود الصلاة العادية. وينبغي للمصلي في هذه السجدات أن يتلفظ بالتكبير عند الارتفاع من السجود والانخفاض للركوع. بعد إتمام السجدتين، يجلس المصلي كالمعتاد ويستدعي قليلاً قبل أن يسلم عن اليمين واليسار. ومن اللافت أن قراءة التشهد لا ترد في سجود السهو، كما يمكن للمصلي أن يؤدي سجود السهو قبل التسليم أو بعده، وذلك يعتمد على المذهب الفقهي الذي يتبعه.

حالات سجود السهو

هناك مجموعة من الظروف التي تستدعي سجود السهو، ومنها

• الزيادة والنقص والشك يلجأ المصلي إلى سجود السهو في حالة وجود زيادة عمدية في الصلاة، كأن يؤدي جزءاً أكثر من المعتاد، مما يجعل صلاته باطلة ويتوجب عليه إعادتها. أما في حالة النسيان، إذا تذكر الزيادة بعد انتهاء الصلاة، فعليه أداء سجود السهو، وتظل صلاته صحيحة. وإذا تذكر الزيادة أثناء الصلاة، فالمطلوب هو الرجوع عنها وأداء سجود السهو لتكون صلاته صحيحة. وفي هذا السياق يُستشهد بما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنه صلى الظهر خمساً، فسجد سجدتين بعد السلام لتصحيح الصلاة.

• التسليم قبل انتهاء الصلاة إذا قام المصلي بالتسليم عن عمد قبل إكمال الصلاة، فإنها تعتبر باطلة ويجب عليه إعادتها. أما إذا كان التسليم نتيجة نسيان وتذكره بعد فترة طويلة، فعليه إعادة الصلاة، لكن إذا تذكر بعد وقت قصير، فيمكنه إكمال صلاته ثم يؤدي سجود السهو بعد التسليم. وهذا الأمر أيضاً يذكر في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حول صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

• النقص في الأركان إذا غفل المصلي عن ركن واجب في الصلاة، مثل تكبيرة الإحرام سواء كان ذلك ناتجاً عن عمد أو نسيان، فإن صلاته تعتبر باطلة وعلى المصلي إعادتها. ولكن في الحالات التي تنقص فيها أركان أخرى، إذا كان النقص ناتجاً عن نسيان، يجب عليه إتمام الركعة التي تذكر فيها النقص، أما إذا تذكّر بعد الانتقال إلى الركعة التالية، فإن الركعة التي حدث فيها النقص تعتبر ملغاة، ويتوجب عليه أداء سجود السهو بعد التسليم.

الخاتمة

يمكن القول إن سجود السهو يمثل خطوة ضرورية في تصحيح الصلاة، ويعكس أهمية الانتباه والالتزام بأركانها. يتوجب على المصلي فهم الحالات التي تستدعي هذا السجود لضمان صحة عبادته واستمرارها على نحو سليم.