ما هي الأسباب وراء الزيادة المفاجئة في الوزن

ما هي الأسباب وراء الزيادة المفاجئة في الوزن

العوامل المؤثرة في زيادة أو نقصان الوزن

تُعتبر ظاهرة زيادة أو نقصان الوزن مسألة معقدة، مما يُثير تساؤلات العديد من الأشخاص حول أسباب الزيادة غير المتوقعة في أوزانهم. هذه الزيادة قد تؤدي إلى مشاعر من الإزعاج وفقدان الثقة بالنفس، وتتطلب فهمًا عميقًا للعوامل التي تُساهم في تغير الوزن، وهو ما سنسلط الضوء عليه في هذا المقال.

أحد العوامل المهمة هو علاقة النوم بوزن الجسم. إذ يُظهر الكثير من الدراسات أن عدم الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم، التي يجب أن تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يمكن أن يسهم في زيادة تخزين الدهون والإحساس بالجوع. ذلك لأن قلة النوم تُزيد من التوجه نحو تناول الأطعمة ذات المحتوى السريع من السكر، مثل الحلويات، مما يُسرع من الزيادة في الوزن خلال فترة زمنية قصيرة.

كما أن الإجهاد الشديد ونقص الراحة يلعبان دورًا كبيرًا في زيادة الوزن. فعندما يتعرض الشخص لضغوط نفسية متواصلة، يزداد إحساسه بالتوتر، مما يُحفز الجسم على تناول كميات أكبر من الطعام كوسيلة للتعويض عن الحاجة للراحة. وبجانب ذلك، تُؤدي الضغوط إلى تباطؤ معدل الأيض وإفراز كميات مرتفعة من مواد كيميائية مثل الكورتيزول واللبتين، بالإضافة إلى العديد من الهرمونات المرتبطة بزيادة الوزن المفاجئة.

علاوةً على ذلك، يمكن أن يُساهم استخدام بعض الأدوية في تغير الوزن. فالأدوية التي تحتوي على كميات مرتفعة من الكورتيزون تُعتبر من أبرز الأسباب وراء الزيادة المفرطة في الوزن. وقد تؤدي بعض الأدوية الأخرى، مثل تلك المعالجة للاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم، إلى زيادة الشهية وتخزين الدهون، مما يُحدث تغييرات ملحوظة في نسب الهرمونات مثل الإنسولين.

كما تلعب المرحلة الانتقالية (سن اليأس) لدى النساء دورًا هامًا في تغيير الوزن. حيث يُرافق انقطاع الطمث تغيرات هرمونية تؤثر على الشهية ونمط الحركة. انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوزن، خاصة حول منطقة البطن، ويرتبط أيضًا بزيادة مستويات الاكتئاب.

من المهم أن نفهم أن زيادة أو نقصان الوزن ليست مجرد ظاهرة سطحية، بل تعكس تفاعلات معقدة بين العوامل الجسدية والنفسية والبيئية.