ما هي العوامل المسببة لسرطان الرحم

ما هي العوامل المسببة لسرطان الرحم

سرطان الرحم تفصيل حول الأعراض والعوامل المساهمة

يُعتبر سرطان الرحم واحدًا من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي. يُصيب هذا النوع من السرطان بشكل خاص النساء فوق سن الأربعين، وغالبًا ما يتكون الورم في منطقة عنق الرحم. تتعدد العوامل المساهمة في الإصابة بهذا المرض، وللأسف، فإن الأعراض الأولية قد تكون غير واضحة، كما هو الحال في أنواع السرطان الأخرى. فقد تلاحظ النساء نزيفًا طفيفًا، إلا أن الطبيعة الدورية للمرأة وما يصاحبها من إفرازات قد يجعل هذا العرض يبدو طبيعيًا وغير مقلق مما يؤدي إلى تجاهله.

العوامل المؤثرة في انتشار سرطان الرحم

رغم عدم وجود سبب محدد للإصابة بالأورام السرطانية بشكل عام، هناك العديد من العوامل التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ولعل من بينها

  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو فيروس يُنقل عبر الاتصال الجنسي ويسبب تغييرات في خلايا عنق الرحم. وقد يبقى الفيروس كامناً لسنوات دون ظهور الأعراض. غالبًا ما تُصاب المرأة به بين سن الثامنة عشر والثامنة والعشرين، في حين يبدأ ظهور سرطان الرحم بعد الأربعين، مما يجعل هذه الإصابة أحد أبرز عوامل الخطر.
  • تظهر الأبحاث أن التدخين يُعزز من خطر الإصابة بأنواع عدة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرحم، بسبب المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر والسجائر الإلكترونية التي تدخل إلى الرئتين ومن ثم bloodstream، مما يتسبب في تلف الحمض النووي للخلايا، ما قد يؤدي إلى تكون أورام سرطانية.
  • تناول أدوية غير موصوفة بدقة لتعويضي هرمون الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث يمكن أن يزيد أيضًا من المخاطر، حيث تتناولها النساء لمواجهة أعراض تلك المرحلة.

وسائل الكشف والعلاج المتاحة

قبل الشروع في مناقشة وسائل العلاج، يجدر بالذكر أن الكشف المبكر عن سرطان الرحم من الممكن تحقيقه من خلال الفحص المخبري للسائل المهبلي، مما يُسهم في زيادة فرص الشفاء وتقليل التداعيات. في حالة اكتشاف الورم في مراحل مبكرة، يكون العلاج غالبًا من خلال استئصال الجزء المصاب جراحيًا أو باستخدام الليزر. وفي الحالات المتقدمة التي يتأخر فيها الكشف، قد يتطلب الأمر استئصال الرحم بالكامل، بالإضافة إلى تلقي علاجات أخرى للتأكد من عدم انتشار السرطان إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وما يُعرف بالأورام النقيلية أو الثانوية.