ما هي فوائد الذرة

ما هي فوائد الذرة

نظرة عامة على نبات الذرة

تُعتبر الذرة إحدى أنواع النباتات المميزة، حيث تتميز ثمارها بلونها الأصفر المتسلسل. تنتمي الذرة إلى مملكة الأخمصيات، وتُصنف ضمن كاسيات البذور، وتحتوي على نظام قبئي. تعود عائلتها إلى النجيليات، ويمكن أن يصل متوسط ارتفاع نبات الذرة إلى حوالي ثلاثة أمتار، بينما توجد بعض السلالات التي قد يصل طولها إلى اثني عشر متراً. يتكون هيكل النبات من جذعيات تضم نحو عشرين سلامية. على الرغم من أن الذرة تُزرع بشكل شائع في الأمريكتين، إلا أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المأكولات في البلدان العربية، حيث يُستخدم نشا الذرة في مجموعة متنوعة من الصناعات الكيميائية، بما في ذلك صناعة البلاستيك والأقمشة، فضلاً عن المواد اللاصقة.

الإنتاج العالمي للذرة

يتم إنتاج كميات ضخمة من الذرة سنويًا، إذ بلغ الإنتاج العالمي حوالي 1.016 مليار طن متري. تحتل العديد من الدول المراتب الأولى في هذه الصناعة، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والصين والبرازيل والأرجنتين وأوكرانيا والهند والمكسيك وإندونيسيا وفرنسا وجنوب إفريقيا.

القيم الغذائية للذرة

تتميز الذرة بمحتواها الغني من العناصر الغذائية القيمة؛ فكل 100 غرام من الذرة توفر حوالي 86 سعرة حرارية لجسم الإنسان. كما توفر نسبة تتراوح بين 10-19% من القيمة اليومية الموصى بها من بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب، والثيامين، والنياسين، وحمض البانتوثينيك (B5) وحمض الفوليك. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الذرة على الألياف الغذائية والمعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والفسفور. كما يعمل المهندسون الوراثيون حاليًا على تحسين مستويات الكاروتينات في الذرة، مثل فيتامين A وبيتا كاروتين.

الفوائد الصحية للذرة

  • الألياف الغذائية تلعب الألياف دورًا حيويًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والبواسير، كما تسهم في تسهيل عملية الهضم وعلاج الإمساك.
  • الفيتامينات تعزز الفيتامينات مثل الثيامين والنياسين صحة الأعصاب وخلايا المخ، ونقص هذه الفيتامينات قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الإسهال والالتهابات والحمى.
  • أحماض البانتوثينيك تدعم الجسم في هضم البروتينات والدهون المتراكمة.
  • المواد المضادة للأكسدة تحتوي الذرة على مضادات أكسدة تساهم في تعزيز جهاز المناعة.

التاريخ الأصلي للذرة

يُعتقد أن الذرة نشأت في موطنها الأصلي في منطقة وادي نهواكان بالمكسيك، ومن ثم انتقلت إلى ثقافات الأولمك والمايا، وزُرعت في أصناف عديدة في أنحاء أمريكا الوسطى. بحلول عام 2500 قبل الميلاد، انتشر المحصول بشكل ملحوظ في القارتين الأمريكيتين، مما جعل تلك المناطق مركزًا تجاريًا بارزًا لبيع الذرة. ومع بداية الاتصال الأوروبي بالأمريكتين في أواخر القرن الخامس عشر والسادس عشر، قام المستكشفون بنقل الذرة إلى القارة الأوروبية، مما أدى إلى انتشارها في مختلف أنحاء العالم. تتميز الذرة بقدرتها على النمو في ظروف مناخية متنوعة، ويعتمد المزارعون بشكل خاص على نوعين من الذرة الذرة الحلوة المستخدمة للاستهلاك البشري، والذرة الحقلية المخصصة كعلف للحيوانات.

المحاصيل الرائدة

تُعتبر الذرة واحدة من أكثر المحاصيل زراعة واستخدامًا في الأمريكتين، حيث تنتج الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 332 مليون طن متري سنويًا.