ما هي مقدار زكاة الفطر بالصاع

ما هي مقدار زكاة الفطر بالصاع

تعتبر الزكاة من الأركان الأساسية للدين الإسلامي، حيث تساهم في تطهير النفس من الصفات السلبية مثل الشح والبخل. كما تُعَد الزكاة وسيلة لتعويض النقص في أداء العبادات، وتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. فهي تسهم في تحسين أوضاع المعوزين من خلال الدعم المالي لمن يملك المال لمن لا يملك قوت يومه وأسرته. في اللغة، يُستمد معنى الزكاة من الفعل “زكا” الذي يعني التطهير، بينما يُعرَّف الزكاة في الاصطلاح بأنها المبلغ المالي الواجب دفعه بمقادير محددة إلى الفئات المستحقة التي حددها الشرع، وذلك في أوقات محددة. وتشمل الزكاة عدة أشكال، منها زكاة النقدين، وزكاة الأموال، وزكاة الأنعام، وزكاة الخارج من الأرض، وزكاة الفطر.

تسمى زكاة الفطر لأنها تُدفع في نهاية شهر رمضان المبارك، وتستمر حتى انتهاء صلاة عيد الفطر، وهي فرض على كل مسلم بدليل النصوص من الكتاب والسنة وإجماع العلماء. قال الله تعالى “قد أفلح من تزكى”، وقد فسر بعض العلماء أن المراد بالتزكي هنا هو إخراج زكاة الفطر.

تجب زكاة الفطر على كل مسلم، وعن من يتكفل بهم مثل الأبناء والزوجات والأقارب، وذلك وفقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم “أدوا الفطرة عمن تمولون”.

يُعتبر الوقت الأفضل لإخراج زكاة الفطر هو بعد غروب الشمس في ليلة العيد حتى انتهاء صلاة العيد، ومع ذلك، يجيز بعض العلماء إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، استناداً إلى ما ورد عن الصحابة الذين كانوا يخرجونها في تلك الفترة. في المقابل، فإن مقدار زكاة الفطر هو “صاع” من البر أو الشعير أو الزبيب أو التمر، أو ما يُعتمد كطعام أساسي في البلد مثل اللبن أو اللحم أو السمك.

يُعرَّف الصاع النبوي بأنه يعادل أربعة أمداد، حيث يُعَد المد ملء كفي الرجل المتوسطة الحجم. أما بالنسبة للتقدير بالمكاييل الحديثة، فقد اختلف الفقهاء، ولكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصاع النبوي يساوي تقريباً 3 كيلوغرامات من المواد المشار إليها.

  • يساعد في تطهير النفس من حب جمع المال وتكديسه، مما يدفع المسلم للتخلص من الأنانية والبخل والتشارك مع الآخرين في الرزق الذي منحهم الله.
  • يُعتبر وسيلة لتطهير الصائم من الأمور التي قد تسيء لصيامه وتقلل من أجره.
  • يعبر عن شكر وامتنان لله على إتمام نعمة صيام شهر رمضان.
  • يُعزز التكافل الاجتماعي ويسهم في إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين.