متى تُفرض زكاة الفطر

أركان الإسلام
يتكون الإسلام من خمسة أركان أساسية، والتي نزل بها الوحي مع نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-. وقد وضح رسولنا -صلى الله عليه وسلم- هذه الأركان في الحديث النبوي الذي يقول “بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا”. وقد أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى أهمية الزكاة حيث وردت في الترتيب الثالث بعد الشهادتين والصلاة، مما يدل على مكانتها الكبيرة وفائدتها العظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف.
زكاة الفطر
تعتبر زكاة الفطر واجبًا على كل مسلم، حيث فرضها الله تعالى لأغراض متعددة. فزكاة الفطر تُعتبر بمثابة طهارة للصائم وتقديم طعام للمحتاجين، مما يعزز التواصل بين المسلم ومجتمعه. كما أنها تنمي شعور المسلم بالمسؤولية تجاه الفقراء، وتُعد وسيلة لترويض القلب على حب الخير لإخوانه. وتكون زكاة الفطر فريضة على كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، رجلًا أو امرأة، حرًا أو عبدًا، باستثناء الجنين في بطن أمه كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية.
توقيت إخراج زكاة الفطر
هناك وقت محدد لإخراج زكاة الفطر، حيث كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يخرجونها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين. فقد نقل عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يؤدي زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، كما ورد في حديث أبي داود. وهذا ما اتفق عليه العلماء، بالإضافة إلى جواز إخراجها حتى وقت صلاة العيد، ولكن لا تُحتسب زكاة فطر لمن يخرجها بعد صلاة العيد، بل تُحسب كصدقة من الصدقات.
مقدار زكاة الفطر
تُحسب زكاة الفطر بالكيل وليس بالوزن، حيث تقاس بالصاع. ويتغير وزن زكاة الفطر بحسب ما يُستخدم كحجم للصاع. وقد اختار النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تكون الزكاة من جنس طعام ابن آدم، مثل التمر، والقمح، والأرز، وغيرها من أنواع الطعام المعروفة. لذا، لا يُجوز إخراج الزكاة على شكل مال، حيث أن فرضها يتطلب إخراج الطعام تحديدًا كما ورد في السيرة النبوية. ويجب أن تُعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين ولا يُجوز تبادلها بين الأقارب.