متى يتوقف نمو الطول لدى الإنسان

مراحل النمو البشرية

يمر جسم الإنسان عبر مراحل نمو متعددة طيلة حياته، حيث تتسم كل مرحلة بخصائص فريدة. في مرحلة الطفولة، يكون الجسم ضعيفاً ويعاني من نقص في المهارات الحركية، وتبدأ عملية نمو العظام في هذه الفترة، مع تفاوت طول الإنسان عبر مختلف المراحل العمرية. ومع ذلك، يتوقف هذا النمو عند بلوغ سن معينة، حيث تتدخل عدة عوامل في ذلك.

التغيرات النفسية والفسيولوجية

تشهد مراحل العمر تغييرات ملحوظة من الناحيتين النفسية والفسيولوجية. تتغير بنية الجسم وتنمو العظام تدريجياً، وبزيادة العمر، يصبح الإنسان أكثر نضجاً. تلعب أربع غدد رئيسية دوراً محورياً في هذه العملية الغدة الدرقية، الغدة النخامية، الغدة الزعترية، والغدد الجنسية. تعزز هذه الغدد من نمو الجسم بشكل أمثل، وأي خلل قد يطرأ عليها قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على عملية النمو.

تغير الطول مع العمر

تُعتبر سمة الطول إحدى أبرز مظاهر النمو، إذ تتغير بمضي الزمن. يقاس الطول من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين بالمتر أو السنتيمتر، وغالباً ما يكون الرجال أطول من الإناث. يشهد الرضع تغيرات في الطول منذ الولادة حتى سن الثانية، بينما يستمر نمو الأطفال حتى مرحلة المراهقة، حيث يصل طول الفرد في العشرينات إلى متوسط حوالي مئة وسبعين سنتيمتراً. يتأثر هذا الطول بشكل مباشر بالغدد الصماء، ويؤدي أي اختلال في وظائفها إلى نتائج غير طبيعية تتعلق بالنمو.

نمو العظام وتراجعها

تستمر زيادة الطول لفترة محدودة، حيث تتوقف العظام عن النمو تقريباً عند بلوغ الخامسة والعشرين من العمر. تشير بعض الدراسات إلى أن نمو الإناث يتوقف غالباً عند السابعة عشر. مع تقدم العمر، تبدأ عملية التراجع والتي تُعرف بالانكماش، كما حدث مع لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير دييغو مارادونا. تعزى هذه التغيرات إلى فقدان السوائل والإنكماش في الغضاريف في مفاصل الجسم والعمود الفقري.