محافظة شبوة لمحة عامة

محافظة شبوة لمحة عامة

تقديم الدولة

تُعتبر الجمهورية اليمنية واحدة من الدول العربية الواقعة في القارة الآسيوية، وتحديدًا في الجهة الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية. تمتد مساحتها الإجمالية إلى حوالي 527,970 كيلومتر مربع، بينما يتجاوز عدد سكانها 26.68 مليون نسمة. تتشارك اليمن بحدود دولية مع كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، بينما تطل سواحلها على البحر الأحمر وبحر العرب.

إقليم حضرموت

يُعتبر إقليم حضرموت أحد الأقاليم الستة التي تتكون منها الجمهورية اليمنية، وهو الأكبر من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته حوالي 359,944 كيلومتر مربع. يقطن فيه أكثر من 1.9 مليون نسمة، ولعاصمة الإقليم هي مدينة المكلا. يتم تقسيم الإقليم إداريًا إلى أربع محافظات تشمل شبوة، والمكلا، وسقطرى، والمهرة، وتتنوع إحداثيات الإقليم بين خطوط الطول 45 درجة شرقًا، وخطوط العرض بين 13 و19 درجة شمالًا.

محافظة شبوة

تقع محافظة شبوة في الركن الجنوبي للجمهورية اليمنية، حيث تبعد نحو 385 كيلومترًا باتجاه الشرق من مدينة عدن و300 كيلومتر باتجاه الغرب من مدينة المكلا. تحتل هذه المحافظة المرتبة الثالثة في البلاد من حيث المساحة بمساحة إجمالية تصل إلى 42,584 كيلومتر مربع، ويعيش فيها أكثر من 575 ألف نسمة. قديمًا، وقبل توحيد الجمهورية، كانت المحافظات اليمنية تُرقم بدلاً من أن تُسمى، وكان رقم محافظة شبوة هو أربعة.

تتكون شبوة من سبع عشرة مديرية، وتجاور عددًا من المحافظات الأخرى؛ حيث تحدها حضرموت من الجهة الشرقية، وأبين والبيضاء ومأرب من الغرب، والربع الخالي من الشمال، وبحر العرب وخليج عدن من الجنوب.

التاريخ وأهمية المحافظة

تُذكر العديد من النصوص التاريخية اسم محافظة شبوة باعتبارها مركزًا لأحد الممالك القديمة، وهو مملكة حضرموت. وقد استوطنها العديد من القبائل القديمة مثل كندة ومذحج، لكن قبيلة حمير احكمت السيطرة عليها بفضل تخطيط شمر يهرعش، ما جعلها نقطة استراتيجية هامة نظرًا لموقعها المميز على عدد من السواحل مثل بئر علي، وكانت أيضًا مركزًا لتصدير الغاز الطبيعي والنفط في العصور الماضية.

تتميز طبيعة المحافظة بتنوعها الجغرافي؛ حيث تحتوي على مرتفعات جبلية في الجزء الغربي وهضاب في الجزء الشرقي، ويفصل بينهما وادي ميفع، الذي يطل على بحر العرب. يعتمد اقتصاد شبوة بشكل رئيسي على الثروة الحيوانية التي تشمل الأغنام والجمال، بالإضافة إلى الصيد وتربية النحل، حيث يُعرف عسلها بجودته العالية.