محافظة مأرب اليمنية

مقدمة حول محافظة مأرب

تُعَد محافظة مأرب واحدة من أكبر المحافظات في اليمن من حيث المساحة، حيث تمتد أراضيها على نحو 17,405 كيلومتر مربع. إدارياً، تُقسم المحافظة إلى أربع عشرة مديرية، تشمل كل من الجوبة، حريب، التحرير، العبدية، بدبدة، جبل مراد، حريب القرامش، مأرب، مدغل الجدعان، صرواح، رحبة، رغوان وماهلية.

الموقع الجغرافي

تقع محافظة مأرب في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة اليمنية صنعاء، وتُحَد من الجنوب بمحافظة شبوة وحضرموت، بينما تحدها من الغرب محافظة صنعاء. تتميز هذه المحافظة بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين العديد من المناطق الحيوية في اليمن.

المناخ

يتسم مناخ محافظة مأرب بتنوعه، حيث يسود المناخ المعتدل والبارد في فصل الشتاء، بينما يكون الصيف حارًا في المناطق الجبلية والمرتفعات الغربية. أما في المناطق الصحراوية، يسود المناخ شبه المداري الذي يتسم بجفاف الشتاء وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، مع تساقط قليل من الأمطار خلال فصل الصيف.

التضاريس والبيئة

تتمتع محافظة مأرب بتضاريس متنوعة تشمل المرتفعات الجبلية مثل جبل الحميمة، جبل مردح، جبل الشعب، وجبل الوثبان، بالإضافة إلى السهول والمناطق الصحراوية. كما تحتوي المحافظة على العديد من الأودية مثل وادي أذنه، وادي حريب، ووادي ثماد، مما يعكس غنى تنوعها الجغرافي.

النباتات والحيوانات البرية

تتوزع النباتات البرية في مأرب بين السدر، الطلح، الأشجار الشوكية، والحشائش. أما الحياة البرية، فتشمل مجموعة من الأنواع مثل الضبع، العرج، النمر، والثعلب، بالإضافة إلى الأرنب البري، القنفذ، وصقور ونسر، مما يعزز من التنوع البيئي في المحافظة.

السكان والديموغرافيا

يبلغ عدد سكان محافظة مأرب حوالي 238,522 نسمة وفق إحصائيات عام 2004. اللغة العربية هي اللغة الرسمية التي يتحدث بها السكان، في حين تُعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة السائدة.

اقتصاد المحافظة

يعتمد اقتصاد محافظة مأرب بشكل رئيسي على القطاع الزراعي، حيث تُزرع العديد من المحاصيل مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب. أيضًا، تُمارس تربية المواشي بما في ذلك الأبقار، الماعز، والجمال، بالإضافة إلى صيد الحيوانات البرية والطيور. كما تتوفر مصادر ثروات معدنية مثل الجرانيت، الملح، الرخام، النفط، والغاز، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.