مخاطر تناول التونة

فوائد وأضرار تناول سمك التونة
تعتبر سمكة التونة نوعًا من الأسماك الدهنية الغنية بالقيم الغذائية، حيث تحتوي على بروتينات عالية، فضلاً عن الفوسفور، النياسين، البوتاسيوم، السيلينيوم، والأحماض الدهنية أوميغا-3. كما توفر كمية جيدة من المغنيسيوم، وفيتامين B6 و B12، مع مستوى منخفض من الصوديوم. تُعتبر التونة متاحة بشكل واسع في الأسواق، حيث تُباع بشكل معلب مما يجعلها سهلة الاستخدام والتحضير. يمكن تناولها بمفردها أو إضافتها إلى مجموعة متنوعة من الأطباق، مثل الأرز، السلطات، المعكرونة، أو المعجنات.
تتربع دول الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، واليابان على قمة دول استهلاك التونة. تُعد التونة غذاءً بحرياً شائعاً في أمريكا، حيث يُستهلك حوالي 31% منها، بينما تقدر نسبة الاستهلاك في اليابان بنحو 6%، وفي أوروبا تصل إلى 51%. يحمل تناول التونة فوائد صحية عديدة، كما يترافق مع بعض الأضرار التي سوف نناقشها في هذه المقالة.
الفوائد الصحية للتونة
تحتوي التونة على تركيبة فريدة تُعرف باسم سيلينونين، وهي مضادة للأكسدة وتساعد في حماية الخلايا من التلف وتقليل آثار الزئبق الضارة، مما قد يقلل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الكلى، البروستاتا، والقولون.
تحتوي التونة على دهون غير مشبعة وصحية، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين وتحسين صحة الأوعية الدموية، وبالتالي حماية القلب من الأمراض.
تتميز التونة بمحتواها العالي من البروتينات وقلة الكربوهيدرات، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للأشخاص الراغبين في فقدان الوزن عند تناولها باعتدال، رغم أن بعض خبراء التغذية قد لا يفضلون إدراجها في النظام الغذائي للأشخاص ذوي الوزن الزائد بسبب نسبة البروتين العالية.
تعزز مستوى الكولسترول الجيد في الجسم، مما يساهم في خفض مستوى الكولسترول الضار وبالتالي فوائد صحية للقلب.
تساعد في تقليل الدهون في الدم.
تُعتبر فعالة في تخفيف الالتهابات الخاصة بالمفاصل وتساعد في معالجة مشاكل الربو.
تحسن من أداء وظائف الدماغ بسبب احتوائها على الأحماض الدهنية، مما يعزز المرونة الإدراكية، التركيز، والذاكرة.
- تساهم في زيادة الطاقة وبناء الكتلة العضلية.
الأضرار المحتملة لتناول التونة
تسبب التونة بعض المخاطر الصحية، إذ تحتوي على نسب عالية من الزئبق، مما يجعلها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وكذلك للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
يمكن أن تضر الصحة عند تناولها بكميات كبيرة، ويرجع ذلك إلى احتوائها على زئبق يُعتبر ملوثًا بسبب تغذية الأسماك بمصادر غير صحية.
تتغذى الأسماك الصغيرة على مخلفات السفن، مما يعرض الأسماك الكبيرة للتغذية على أنواع من الأسماك الملوثة.
تتعرض التونة للتلوث بالمبيدات الحشرية؛ نظرًا لأنها لا تمتلك خرافيس أو قشور تحميها من المواد الكيميائية السامة، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالملوثات.
- في حالة الإفراط في تناول التونة، قد تؤدي إلى تسمم الرئتين والجهاز العصبي بالإضافة إلى مشاكل صحية في الكلى مثل الفشل الكلوي، كما قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
تجدر الإشارة إلى أهمية التوازن في تناول الأطعمة الغنية مثل التونة، وذلك للاستفادة من فوائدها الصحية دون التعرض للمخاطر المحتملة.