مدينة أوردو في تركيا

تعتبر مدينة أوردو ذات الموقع الفريد شمال تركيا، شرق البحر الأسود، واحدة من أكثر وجهات السياحة سحراً. تتمتع هذه المدينة بجمال طبيعي استثنائي، حيث تتناغم المناظر الخلابة مع الشواطئ الزرقاء النقية، مما جعلها تُلقب بـ “أرض الهدوء”، و”لؤلؤة البحر الأسود”، و”قلب الشمال”، بالإضافة إلى “مدينة البندق”.
تُعتبر أوردو إحدى أقدم المدن من حيث الكثافة السكانية، ويعود اسمها إلى “معسكر الجيش”. يُظهر مناخ المدينة المعتدل انفرادها بمكانة معينة، فكما يُعرف عنها بأنها عاصمة البندق، فهي تتصدر قائمة الدول في إنتاج البندق على مستوى العالم. تُنظم المدينة سنويًا مهرجان البندق الذهبي في شهر سبتمبر، والذي يجذب الزوار من مختلف الأصقاع. في هذا المقال، سنستكشف المزيد حول هذه المدينة الرائعة.
تحتضن أوردو أكثر من مئة شلال، ومن بين أشهرها شلالات جيسالي التي تقع وسط غابات منطقة أيباتسي، حيث يبلغ عمقها حوالي أربعة أمتار. يُقبل السياح على زيارة هذه الشلالات للاستمتاع بمياهها العذبة والباردة. يعد شلال أوهداميس من أكبر الشلالات في منطقة البحر الأسود، حيث يبلغ ارتفاعه ثلاثين متراً. ومن بين الشلالات الأخرى الشهيرة شلال قدينجيك، الذي يقع على بعد عشرين كيلومتراً من المدينة.
تتضمن أوردو مناطق رائعة مثل تلال شابي كوب كايا، التي تقع على مسافة اثنين وثلاثين كيلومتراً. توفر هذه التلال للزوار عيوناً جارية ومجالات لممارسة صيد الأسماك والتجديف بالقوارب. كما يمكن للسياح زيارة بحيرة أولو، الواقعة في منطقة كولوكوي، على بُعد سبعة عشر كيلومتراً من المدينة؛ حيث تشكل البحيرة لوحة فنية محاطة بأشجار البلوط واللينوس، وتعتبر موطناً لأحد البراكين النائمة.
يُعتبر مطار أوردو غيرسون من بين أكبر المطارات في العالم، حيث تم تصميمه على جزيرة اصطناعية في البحر الأسود. يختصر هذا المطار المسافة بين إسطنبول وأوردو بدرجة كبيرة، حيث لا تتجاوز مدة الرحلة نصف ساعة. أُنشئ هذا المطار في عام 2011، ويقع على بُعد تسعة عشر كيلومتراً من المدينة، وذلك في بلدية غولوالي، التي تبعد بدورها خمسة وعشرين كيلومتراً عن بلدية غيرسون. ولقد تم تحديد موقعه في البحر نظرًا للطبيعة الجغرافية المعقدة في أوردو.
يُعتبر البندق من المكسرات الجوهرية التي تُستخدم في صناعة الشوكولاتة، كما يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد في مدينة أوردو. تُعد أوردو الرائدة عالميًا في إنتاج البندق، حيث يُتوقع أن يتجاوز الإنتاج السنوي للمدينة ستمائة ألف طن، أي ما يعادل ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي. تنتشر أشجار البندق في المزارع والغابات الجبلية المحيطة، ويحتفل سكان المدينة كل عام بمهرجان البندق الذهبي لتكريم الإنتاج الوفير من هذه الثمرة.