مدينة برشلونــا

مدينة برشلونــا

برشلونة عاصمة الثقافة والفن

تُعتبر مدينة برشلونة الإسبانية عاصمة مقاطعة برشلونة ومنطقة كتالونيا، وقد لعبت دورًا بارزًا في تقديم فنانين بارزين مثل سلفادور دالي، بابلو بيكاسو وجوان ميرو، مما يضعها في قلب الثقافة الأوروبية والعالمية. كما تفتخر المدينة بجامعة برشلونة، التي تعد واحدة من أعرق وأقدم الجامعات في أوروبا.

الموقع الجغرافي والتاريخ

تقع برشلونة على الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة إيبيريا، مواجهًا للبحر الأبيض المتوسط، بين مصب نهر يوبريغات ومصب نهر بيزيوس، وتبعد عن جبال البرانس بحوالي 160 كيلومترًا. تعد برشلونة المدينة الثانية من حيث المساحة في إسبانيا بعد مدريد. يحدها من الجنوب الغربي سلسلة جبال كولسرولا، بينما يحدها نهر بيزيوس من جهة الشمال. كما تحدها فرنسا من الشمال، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا مميزًا.

يُقدر عدد سكان برشلونة بحوالي 1.615.448 نسمة، وعند احتساب سكان المناطق المحيطة بها يصل العدد إلى أكثر من 4 ملايين نسمة، مما يعكس تنوعًا سكانيًا كبيرًا.

تاريخ المدينة العريق

تشير الأساطير القديمة إلى أن هانيبال، والد هاملساربارسا، هو أول من أسس مدينة برشلونة، على الرغم من عدم توثيق هذه المعلومات في السجلات التاريخية. في القرن الخامس عشر الميلادي، بدأ الرومان في إقامة الحصون لجيوشهم فيها. وتعرضت المدينة للسيطرة من القوط الغربيين في القرن الخامس، وانتقلت السيطرة إلى المسلمين في القرن الثامن. تبع ذلك استعادة الملك لويس بن شارلمان لها، لتظل تحت الحكم المسيحي حتى عام 985 ميلادي، ثم استعادها الأيبيريون مرة أخرى عام 1037.

التنوع الثقافي والاجتماعي

يعود أصل معظم سكان برشلونة إلى إسبانيا وكطالونيا. ومع ذلك، تستضيف المدينة عددًا كبيرًا من المهاجرين، بما في ذلك القادمين من أمريكا اللاتينية مثل الإكوادور والأرجنتين وكولومبيا، بالإضافة إلى المهاجرين من دول أوروبية مثل أوكرانيا ورومانيا. كما تضم أيضًا أعدادًا ملحوظة من القادمين من شمال إفريقيا، مثل المغرب والجزائر، وقلة من المهاجرين الآسيويين، وبالأخص من باكستان.

الوجهات السياحية المميزة

تتضمن برشلونة مجموعة هائلة من المعالم الدينية، أبرزها كنيسة العائلة المقدسة، التي تمثل تحفة معمارية وتحظى بشعبية كبيرة بين السياح المهتمين بالسياحة الدينية. أيضًا، تبرز حديقة الأسماك البحرية كأحد أبرز الوجهات في المدينة، حيث تضم مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية والمناظر الطبيعة الخلابة.

ولا يمكن للزوار تجاهل المتحف القومي، حيث يتم تقديم عروض موسيقية ومعزوفات رائعة، وكان هذا المتحف سابقًا بمثابة مقر للخليفة المنصور، مما يضيف بعدًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا لتجربة زيارة المدينة.