مدينة غوانزو

تاريخ مدينة كوانزو الحديث يبرزها كواحدة من أبرز معاقل الوطنية الصينية، حيث شهدت إزاحة الستار عن جمهورية الصين رسميًا عام 1911 على يد الزعيم الشهير صن يات سين. وعلى الرغم من عدم وضوح تاريخ تأسيسها بالضبط، يُعتقد أنها أصبحت جزءًا من الصين منذ القرن الثالث الميلادي.
تتميز مدينة كوانزو بمكانتها كوجهة بارزة سياحيًا وتجاريًا، مما جعلها تُلقب بـ “مدينة الجملة” نظرًا لتوفر تشكيلة واسعة من السلع والمنتجات الصينية في أسواقها المتنوعة. تقع هذه المدينة في الجزء الجنوبي من الصين، وهي عاصمة مقاطعة كونغدنغ، وتحتضن ضفاف نهر اللؤلؤ الشهير.
تحمل مدينة كوانزو عدة أسماء متنوعة، مثل قوانتشو، جوانزو، وكوانغتشو، من بين أسماء أخرى، ويرجع بعض المؤرخين أصل اسم “كانتون” إلى التجار العرب الذين وصفوها بأنها منطقة مفصولة. وقد قام العديد من الرحالة العرب، مثل ابن بطوطة وأبو زيد السرافي، بتوثيق رحلاتهم إليها، مما يعكس تاريخها الغني.
تتميز كوانزو أيضًا بمعالمها التاريخية والمعمارية التي تعد من أهم عوامل جذب السياح، ومن أبرز هذه المعالم
- جزيرة شاميان وقد كانت تحت النفوذ الأوروبي في السابق، وتحتوي اليوم على المبنى الخاص بالقنصلية الأمريكية.
- متحف كوانغ تشو يوجد في منتزه يوي هسيو ويضم مجموعة من المعروضات التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
- معبد أسرة مينغ شُيد على يد أسرة مينغ التي حكمت فترة طويلة، وهو الآن مقر معهد حركة الفلاحين.
- معبد أشجار بانيان الستة يعد أحد أقدم المعابد البوذية، وقد أُسس عام 537 ميلادي.
- مسجد أبي وقاص يُعتبر أحد أقدم المعالم الإسلامية في الصين، بُني عام 629 ميلادي.
- مسجد هواي شنغ يُعتبر من أقدم المساجد الصينية، وشُيد خلال فترة حكم أسرة تانغ من 618 إلى 907 ميلادي.
- نصب تذكاري لصن يات سين، الذي يُعتبر رمزًا للثقافة الوطنية الصينية.
إلى جانب هذه المعالم التاريخية، هناك أيضًا العديد من المعالم الحديثة التي أصبحت بارزة في المدينة، مثل
- ملعب قوانغتشو الملعب الأولمبي للمدينة.
- مركز قوانغتشو الذي يُعتبر مركزًا ماليًا عالميًا.
- برج كانتون.
- برج سيتيك بلازا.
السكان المحليون في كوانزو يتحدثون بلهجة خاصة تُعرف باللهجة الكنتونية، وهي مشابهة للهجة المستخدمة في هونغ كونغ. بينما تُعتبر اللغة المندرينية هي اللغة الرسمية في المدينة، مما يعكس تنوع الثقافة واللغة في هذه المنطقة الحيوية.