مدينة لوسيرن

مقدمة
تعتبر هذه الدولة واحدة من الدول الأوروبية التي تحاط بعدد من الحدود الدولية. من الجنوب، تحدها إيطاليا، ومن الغرب تحدها فرنسا، بينما تحدها ألمانيا من الشمال. ومن الشرق، تحدها كل من ليختنشتاين والنمسا. تُصنف الدولة كدولة غير ساحلية، وهي مقسمة جغرافياً إلى مناطق تشمل جبال الألب، والهضبة السويسرية، وأيضًا منطقة الجورا. تمتد إحداثياتها الجغرافية بين خط العرض 45 درجة و48 درجة شمالًا، وبين خط الطول 5 درجات و11 درجة شرقًا.
العاصمة والمنطقة
تُعد مدينة لوسرن، في سويسرا، واحدة من المدن المهمة في القارة الأوروبية، حيث تمثل عاصمة كانتون لوسرن. تقع المدينة بجوار بحيرة لوسرن وتحيط بها جبال الألب وجبل بيلاتوس. تتكون المدينة من سبع عشرة بلدية، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 29.06 كيلومترًا مربعًا، حيث يقدر عدد سكانها بأكثر من 82 ألف نسمة. ويصل متوسط ارتفاعها عن مستوى سطح البحر إلى 435 مترًا.
التاريخ والتطور
- أسهمت الشعوب الجرمانية في تشكيل هوية سكان المدينة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن السادس الميلادي.
- تميزت المدينة بأهميتها التجارية نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق جوتهارد التجاري.
- في عام 1415م، أضحت المدينة ذات قيمة سياسية كبيرة بعد انضمامها إلى الكونفدرالية السويسرية خلال عهد الإمبراطور سيغيسموند، حيث تم تعيين عدد من المسؤولين المحليين لإدارتها.
- عانت المدينة لفترة من نقص السكان نتيجة لتفشي مرض الطاعون الأسود.
- بعد الانتصار على البروتستانت في معركة كابيل عام 1531م، أصبحت المدينة جزءاً من الكونفدرالية الكاثوليكية.
- انهارت الحكومة القديمة للكونفدرالية في عام 1798م، مما أدى إلى تأسيس حكومة ديمقراطية بعد مرور تسع سنوات من بداية الثورة الفرنسية.
- في وقت لاحق، بدأ تأثير الثورة الصناعية في المدينة بالظهور، حيث بلغ عدد العاملين في القطاع الصناعي 1.7% من إجمالي عدد السكان في عام 1860م.
المناخ
تتسم المدينة بمناخ بحري ساحلي ومناخ محيطي، حيث تسجل المدينة معدلات أمطار سنوية تصل إلى 1171 ملم. يعتبر شهر يونيو الأكثر تساقطاً للأمطار بمتوسط 153 ملم، بينما يعد فبراير أقل الشهور تساقطاً للأمطار بمتوسط 61 ملم.
الاقتصاد والمساعدات الاجتماعية
في عام 2011، كانت المدينة تحصل على مساعدات اجتماعية تصل إلى 3.2% من إجمالي المساعدات، حيث كان عدد الأفراد العاملين في القطاع الاقتصادي الرئيسي محدودًا بلغ 153 شخصًا، رغم وجود 54 شركة في نفس المجال. بالمقابل، كان عدد العاملين في القطاع الثانوي يزيد عن 7290 نسمة. وبحلول عام 2012، برز القطاع التجاري كأحد أهم القطاعات الاقتصادية، وذلك بسبب انخفاض معدلات الضرائب نسبيًا في المدينة.