مدينة هوليود الشهيرة

هوليود عاصمة السينما العالمية
تُعرف هوليود بأنها مدينة الشهرة وواجهة صناعة السينما في الولايات المتحدة والعالم بأسره. يُعتبر هذا المكان رمزًا لصناعة الأفلام، حيث تأسست فيه أولى دور الإنتاج السينمائي. تحتوي هوليود على العديد من الأستوديوهات المخصصة لتصوير وإنتاج الأفلام والمسلسلات، وهي تعد وجهة الأحلام لكل النجوم الطامحين إلى الشهرة.
تقع هوليود في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وتحديدًا في الجهة الشمالية الغربية من المدينة. شهدت هذه المنطقة اكتشافها في عام 1853 ميلادي، إذ كانت تقتصر على كوخ صغير محاط بأشجار الصبار تُعرف باسم "نوبال". بحلول عام 1870، بدأ السكان بإنشاء مجتمع بسيط في المنطقة، حيث قاموا بزراعة محاصيل متنوعة، وأطلقوا عليها اسم "وادي كاهونغا". ومع مرور الوقت، ارتفع عدد السكان وتعدد ملاك الأراضي، مما أسهم في نمو المنطقة بشكل ملحوظ.
مع تطور المنطقة، أعطى السيد هـ.ج. وايتلي اسم هوليود لهذه المدينة الناشئة، ليُعرف بعد ذلك بلقب "أبو هوليوود". قام السيد وايتلي بشراء مزرعة بمساحة 500 فدان، مع التخطيط لوضع أسس مدينة جديدة. ومع تقدم الزمن، شهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا، حيث تم افتتاح أول فندق في هوليود في عام 1902، والذي كان يتمتع بتصميم فريد وقدم خدمات فاخرة.
فندق السيد وايتلي كان نقطة الانطلاق لتحول الشارع الذي يقع فيه إلى واحدة من أرقى وأشهر المناطق في المدينة، مما أدى إلى تنمية حيوية في الحياة الاجتماعية. وقد شمل ذلك إدخال الإنارة الكهربائية وتأسيس بنى تحتية متطورة كالبنوك، والطرق، ووسائل المواصلات التي تربط هوليود ببقية المدن المجاورة.
في عام 1910، بدأت هوليود في الانخراط في صناعة الأفلام بشكل فعلي، لكن الأمور تطورت بسرعة أكبر بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. تم إنشاء الأستوديوهات ودور الإنتاج والمختبرات الخاصة بالتصوير، مما جعل هوليود تحتل مكانة مرموقة في هذا المجال. اليوم، تُعتبر هوليود رائدة في صناعة السينما، حيث تُعقد فيها العديد من المهرجانات السينمائية العالمية، ويشارك فيها منتجون وممثلون من شتى أنحاء المعمورة، فيما تسعى مجموعة من الدول، مثل بوليود، إلى مواكبة هذا التطور السينمائي البارز.