معالم روما التاريخية

المدينة الخالدة معالم تاريخية لا تزال حية
تعتبر مدينة روما واحدة من أرقى المدن التاريخية التي لا تزال مأهولة بالسكان حتى اليوم، مما أكسبها لقب “المدينة الخالدة”. تفيض هذه المدينة بالمعالم الأثرية التي تعتبر كنوزًا ثقافية لا تقدر بثمن، حيث تحتوي على كنائس مدهشة وقصور سحرتها المعمارية، بالإضافة إلى نوافير تنبض بالحياة. ومن المستحيل إغفال العدد الهائل من التماثيل والمحفورات الأثرية المدهشة التي تعزز جمال المدينة وسحرها.
الميدان التاريخي ملتقى للحضارات
يمتاز هذا الميدان بموقعه الفريد في وادٍ صغير بين تلال بلاتين وتلال الكابيتولين، حيث كان بمثابة مركز يُجمع فيه الناس في الماضي، وكان يشهد خطابات مهمة ومواكب. لا يزال يحتفظ بمجموعة من المعالم البارزة مثل أقواس سيبتميوس سيفيروس وأقواس تيتوس، بالإضافة إلى معابد مثل معبد بيوس أنطونيوس ومعبد فوستينا ومعبد زحل.
سلالم ترينيتا دي مونتي هندسة تاريخية رائعة
تتكون هذه السلالم من مئة وخمسة وثلاثين درجة، وقد تم إنشاؤها بين عامي 1721 و1725، بتمويل من فرنسا. كانت تهدف إلى ربط إسبانيا البوربونية في الفاتيكان بكنيسة ترينيتا دي مونتي الفرنسية، مما يعكس أهمية التبادل الثقافي في تلك الفترة.
نافورة تريفي أعجوبة باروكية
تعد نافورة تريفي أكبر النوافير الباروكية وقد أنشئت عام 1762، بتصميم من المهندس نيكولا سالفي. تتزين هذه النافورة بنحت لإله البحر نبتون محاطًا باثنين من التريتون، وفقًا لأحد الروايات الأمازيغية. كانت النافورة بمثابة نقطة لتوصيل الماء عبر قناة أكوا فيرجو التي أنشئت في القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وتسرد الأسطورة أنه من يلقي قطعة نقدية في هذه النافورة، سيعود يومًا ما إلى روما.
المتاحف الفاتيكانية كنوز فنية من الزمن الغابر
تحتوي مجموعة المتاحف الفاتيكانية، التي أسسها البابا بوليوس في القرن السادس الميلادي، على العديد من المعالم البارزة مثل السلالم الحلزونية وغرف رافائيل وكنيسة سيستين. تُعرف الكنيسة بسقفها المدهش الذي رسمه الفنان العظيم مايكل أنجيلو بين عامي 1508 و1512.
البانثيون معبد الزمن
يعتبر البانثيون من أبرز المباني الأثرية الرومانية التي لا تزال تحتفظ بجمالها، وقد بُني في عام 126 ميلادي ليكون معبدًا لجميع الآلهة الرومانية القديمة. في القرن السابع عشر، تم تحويله إلى كنيسة رومانية كاثوليكية. يتألف المبنى من رواق دائري ثلاثي الأعمدة من الجرانيت، ويبرز بشكل خاص قبة الخراسانية التي تعتبر الأكبر على مستوى العالم، والتي يعود تاريخها إلى ألفي عام.
كاتدرائية القديس بطرس رمز الديانة المسيحية
تعتبر كاتدرائية القديس بطرس من أهم الكنائس المسيحية على مستوى العالم، حيث تحتضن ضريح القديس بطرس. يبلغ ارتفاعها من الداخل حوالي مئة وعشرين مترًا، وقد صمم قبتها الفنان مايكل أنجيلو، في حين أن تمثال القديس بطرس العملاق من تصميم النحات بيرنيني.
الكولوسيوم صرح حضاري عظيم
معروف أيضًا باسم المدرج الفلافي، يعد الكولوسيوم واحدًا من أكبر المدرجات الرومانية، ويقع في قلب روما، حيث يتسع لحوالي خمسين ألف متفرج. كان يُستخدم سابقًا لمباريات المصارعين وبعض الفعاليات العامة، وقد تم بناؤه في العام 72 ميلادي في عهد الإمبراطور فيسباسيان. يمثل الكولوسيوم رمزًا للقوة والاستمرارية التاريخية لروما.