معلومات عن التلغراف

يسلط هذا المقال الضوء على تاريخ التلغراف وأهميته كأحد أعظم الاختراعات في مجال الاتصالات. يعود أصل التلغراف إلى القرن التاسع عشر، حيث أصبح أداة فعالة لنقل الرسائل عبر مسافات طويلة في زمن كان يُعَدّ فيه التواصل الشفهي أو المكتوب بطيئاً للغاية. سنستعرض في هذا المقال ما يميز هذا الجهاز، المخترع الذي يقف وراءه، وكيف غيّر التلغراف وجه الاتصال البشري.
مخترع التلغراف
يعتبر التلغراف الكهربائي من أهم الاختراعات التي ساهمت في تطوير عالم الاتصالات، وقد نُسب الفضل في هذا الابتكار إلى العالم الأمريكي صمويل مورس. على الرغم من أن العديد من العلماء قد أسهموا في تطوير الأفكار والمبادئ المتعلقة بالتلغراف، إلا أن مورس يعتبر الأبرز بينهم، حيث استغرق نحو 12 عاماً لتصميم الجهاز وتطويره.
التلغراف
التلغراف، الذي يُعرف أيضاً بالبرقية، هو جهاز اتصالات ظهر في القرن التاسع عشر. تم استخدامه لإرسال الرسائل بين الأفراد عبر مسافات بعيدة. أصل كلمة “تلغراف” يعود إلى اللغة اليونانية، حيث تعني الكتابة عن بعد. يعتمد التلغراف على الرموز الكهربائية لإرسال الحروف عبر الأسلاك، ثم يتم استعادتها وفك تشفيرها لدى المستقبل. يُعرف صمويل مورس بأنه رائد هذا الاختراع، ومن خلال المقال، سنوضح المزيد عن إسهاماته.
مبدأ عمل التلغراف
تقوم آلية عمل التلغراف على توفر مصدر كهربائي، مثل البطارية والمغناطيس الكهربائي، بالإضافة إلى مفاتيح كهربائية. عند إرسال الرسالة، يقوم المستخدم بالضغط على المفتاح، مما يُكمل الدائرة الكهربائية، ويبدأ تدفق الكهرباء عبر الأسلاك إلى أجهزة الاستقبال في أماكن متعددة حول العالم. ثم تُحوّل الإشارات الكهربائية إلى رموز مورس، التي يمكن فهمها من قبل المستلم.
معلومات عن مخترع التلغراف
ولد صمويل مورس في تشارلزتاون، ولاية ماساتشوستس، في عام 1791. درس في جامعة ييل وتخرج منها عام 1810، حيث تفوق في مجالات متعددة، بما في ذلك الرسم. بعد أن تزوج في عام 1818، حقق شهرة كبيرة كفنان، لكن وفاة زوجته في عام 1825 كانت نقطة تحول في حياته. ذلك دفعه للعودة إلى اهتماماته الأصلية في الكهرباء، مما أدى إلى تطوير التلغراف في عام 1832 بعد فترة من التواصل مع علماء في هذا المجال.
الاستخدامات القديمة للتلغراف
قبل ظهور التلغراف، كانت الوسائل المتاحة للتواصل تتضمن إرسال الرسائل عبر البريد أو السفر، وهذه الطرق كانت تستغرق وقتاً طويلاً. لكن مع اختراع التلغراف، تمكن الناس من إرسال رسائل خلال بضع ساعات عبر مسافات شاسعة. أسهمت محطات التلغراف التي أُنشئت في العديد من المدن الغربية في تسريع نقل الأخبار والمعلومات، وجعلت الاتصال بين المدن أمراً سهلاً وميسراً، مما أدى إلى انتشار محطات التلغراف حول العالم.
بواسطة Sara Essam