مفهوم الطهارة ومعناها

مفهوم الطهارة ومعناها

مفهوم الطهارة

تُعرف الطهارة في اللغة بأنها حالة من النظافة والنقاء، حيث تعبر عن التخلص من أي نوع من أنواع النجاسات أو القذارة. تشمل الطهارة ما هو حسي، كتنظيف الملابس والأيادي والأماكن الخاصة بالشخص، وأيضًا ما هو معنوي، حيث تعني نظافة الروح من الأخطاء والسلوكيات السيئة. أما في الاصطلاح، فتُعرف الطهارة بأنها رفع الحدث، سواء بالاستعانة بالماء أو التراب الطاهر، والتخلص من النجاسة، فهي شرط أساسي يُساعد الفرد في الانخراط بأداء الصلوات.

أنواع الطهارة

تنقسم الطهارة إلى عدة أنواع، وهي كالتالي

  • طهارة باطنية معنوية تشير إلى ضرورة تطهير النفس من الذنوب والمعاصي، والتخلص من الشرك بالله تعالى من خلال توحيده والالتزام بالطاعات. تتجلى هذه الفكرة في قوله تعالى "إنما المشركون نجس"، حيث يُظهر أن الشرك يتطلب إيماناً حقيقياً وتوبة صادقة للتخلص من كل سلوك غير صحيح.

  • طهارة حسية تعد شرطًا أساسيًا من شروط الإيمان، حيث تركز على تطهير الجسم من النجاسات التي قد يتعرض لها، متوافقة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان".

وسائل الطهارة

توجد العديد من الوسائل المستخدمة في تحقيق الطهارة

  • الماء يعتبر الماء من أهم الموارد المستخدمة في عملية الطهارة، ويتوفر للجميع بسهولة.

  • التراب يُستخدم في عملية التيمم عند عدم توفر الماء، بالإضافة إلى التطهير من النجاسات الصعبة.

  • الحجارة تُعتبر الحجارة إحدى وسائل الطهارة الأخرى عندما لا يتوفر الماء أو التراب، وتستخدم في الاستنجاء.

  • الاستحالة تشير هذه العملية إلى تحول المادة، مثل تحول الخمر إلى خل، أو دم الغزال إلى المسك.

تصنيفات الطهارة

يمكن تصنيف الطهارة إلى قسمين رئيسيين

  • طهارة حدثية تتم هذه الطهارة باستخدام الماء أو التراب، حيث يُستخدم الماء في غسل أو مسح الأعضاء، بينما يستخدم التراب بطريقة المسح فقط.

  • طهارة خبثية تركز هذه الطهارة على التخلص من الخبث، وتنقسم إلى نوعين المائية التي تعتمد على الغسل، وغير المائية التي تشمل عملية الدبغ.

تتطلب طهارة الحدث تطهير جميع أجزاء الجسم، أو الأعضاء التي تتعين غسلها أثناء الوضوء، وهي واجبة على المسلم البالغ العاقل الذي يُكلف شرعًا بذلك، كما هو الحال في الوضوء أو في حالات الجنابة.