مقاطعة هروب

محافظة الهروب موقع جغرافي ومناخ وتنوع قبلي
تقع محافظة الهروب ضمن نطاق منطقة جازان في الجهة الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية، وتبتعد عن مدينة جازان حوالي 110 كيلومترًا من الجهة الشرقية. تُعتبر الهروب منطقة حيوية تحظى بموقع جغرافي استراتيجي، حيث تمتد بين دائرتي عرض 42.45 و43.30 شمالاً، وخطوط الطول في الجهة الشرقية.
تتميز المحافظة بنسيج قبلي متنوع، حيث تحدها من الشمال محافظة الريث، ومن الجنوب قبائل بلغازي، بينما تشرف على جبال الحشر من الشرق. من جهة الغرب، تُعانقها منطقة بني صهيف التابعة لمحافظة الدائر بني مالك، وتحتضن المنطقة الغربية العديد من القبائل مثل قبيلة عبس وقبيلة الحسيني التي تتبع محافظة صبيا. تمثل الهروب أحد المعالم الجغرافية البارزة في الحافة الغربية لجبال السروات، بمساحة تقدر بحوالي 18000 كيلومتر مربع.
المناخ والتضاريس
تسود محافظة الهروب مناخ مداري، حيث تتمتع بدرجات حرارة منخفضة جداً خلال فصل الشتاء، خصوصًا في المناطق الجبلية. وفي الأودية والأراضي المنخفضة، تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر. تعتبر المحافظة وجهة مميزة تقضي على التقلبات المناخية المعتادة، مما يجعلها نقطة جذب للزوار والمهتمين بالطبيعة.
التركيبة القبلية في الهروب
تعتبر الهروب موطنًا لمجموعة من القبائل العريقة، على رأسها قبيلة الهروب، التي تعد من أبرز القبائل في المنطقة. تشمل القبائل الأخرى التي تسكن هذه المحافظة قبيلة صهاليل، وبني مجهل، وبني أحمد، وبني قراد، بالإضافة إلى قبائل المغفرة وبني مشيخ. هذه القبائل تعكس تنوعًا ثقافيًا وغنيًا، حيث تحد كل قبيلة جغرافياً مجموعة من القبائل الأخرى التي تُكمل المشهد الاجتماعي في المنطقة.
الزراعة والموارد الطبيعية
تتميز الهروب بانتشار المدرجات الزراعية التي تجعلها من المناطق المثلى للزراعة. تم تقسيم المحاصيل الزراعية في المحافظة إلى ثلاثة أقسام رئيسية
- محاصيل الحبوب مثل البن والقمح والذرة والشعير والدخن.
- الفاكهة مثل المانجو والليمون والسفرجل والموز والجوافة.
- المحاصيل العطرية، بما في ذلك الكادي والنرجس والريحان والخزام.
التراث الثقافي والعادات
تعتبر الهروب مركزًا ثقافيًا يضم مجموعة من القبائل التي تتمتع بمكانة مرموقة وشهرة على نطاق منطقة جازان. تظل هذه القبائل ملتزمة بالعادات والتقاليد الأصيلة، مع التركيز بشكل خاص على قيم الكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة. تُعد الهروب بذلك رمزًا ثقافياً يُرسي تقاليد غنية تتماشى مع العادات التاريخية من جهة، وتتناسب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة من جهة أخرى.