مملكة إسواتيني
سوازيلاند لمحة تاريخية وجغرافية
تُعرف مملكة سوازيلاند، والتي تُطلق عليها أحيانًا اسم كانجواني، بأنها واحدة من أصغر الدول في القارة الإفريقية، إذ تبلغ مساحتها حوالي 17,364 كيلومتر مربع. تقع المملكة بين جمهورية جنوب إفريقيا، التي تحدها من ثلاث جهات (الشمال، الجنوب، والغرب)، وموزمبيق التي تحدها من الشرق. مقسمة إداريًا إلى أربع مقاطعات، وهي هوهو، لوبومبو، منزيني، وشيزلويني. وتحتضن الملكة عاصمتين؛ لومبامبا التي تشكل مقر العائلة الحاكمة، ومبابان التي تعد العاصمة الإدارية.
تعود آثار سوازيلاند إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث استوطنت فيها شعوب إفريقية متعددة، وكان من أبرزهم قائد السوازيين نجواني الذي استقر مع أتباعه في المنطقة. مع مرور الوقت، جاء القائد مسواتي الثاني الذي أسهم في توحيد أجزاء المملكة القديمة المكتشفة مؤخرًا.
كان القرن التاسع عشر نقطة تحول في تاريخ سوازيلاند، حيث بدأت الرحلات الأوروبية، وخاصة البريطانية والهولندية، إلى المملكة. وقد أدى اكتشاف الذهب في ثمانينيات ذلك القرن إلى ظهور مطامع استعمارية واضحة من قبل الأوروبيين. استغل الهولنديون جهل السكان في كتابة الوثائق، مما دفعهم لتوقيع اتفاقية تنازل عن الأرض عام 1894، وهو ما أتاح لهم حرية التنقيب عن الذهب. وفي عام 1902، نشبت معركة بين البريطانيين والهولنديين للسيطرة على سوازيلاند، مما أسفر عن انتصار البريطانيين.
في عام 1967، قامت بريطانيا بتسليم الحكم للسوازيين، مما منحهم فرصة إدارة شؤونهم الداخلية. وفي العام التالي، تم سن دستور خاص، تم تعيين سبوزا الثاني بموجبه ملكًا. ومع ذلك، أثار هذا القرار استياء السكان، مما دفع سبوزا لإلغاء الدستور البريطاني وإقرار دستور جديد. شهد عام 1968 أيضًا استقلال سوازيلاند عن الاستعمار، مما أتاح لها الانضمام إلى الأمم المتحدة.
المناخ والنظام السياسي
ينقسم مناخ سوازيلاند إلى أربعة أقاليم، حيث يتميز بتشابه مع المناخ في العديد من الدول الشمالية. يشهد فصل الصيف ذروته في يناير، بينما يبدأ فصل الشتاء في يونيو، مع هطول الأمطار غالبًا خلال فصل الصيف، في حين يبقى الشتاء جافًا.
معلومات أساسية عن سوازيلاند
- نظام الحكم النظام الملكي، حيث تولى مسواتي الثالث الحكم بعد وفاة والده سبوزا الثاني.
- اللغات الرسمية الإنجليزية والسوازية هما اللغتين الدارجتين.
- العملة تُستخدم كل من الراند الأفريقي والليلانجيني السوازي.
- الدين يمتلك 83% من السكان ديانة المسيحية.