منطقة الحريق

محافظة الحريق جغرافية وتاريخ
محافظة الحريق هي واحدة من المحافظات السعودية، تقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة الرياض، على بعد حوالي 220 كيلومترًا منها. ترتبط المحافظة بمدينة الرياض عبر عدة طرق رئيسية، منها وادي الدواسر، والخرج، وبني تميم، بالإضافة إلى طرق أخرى مثل حريق، وبيشة، والرين. إداريًا، تتبع الحريق عدة مراكز، تشمل النعام، والربواء، والمليحات، والمفيجر، وأبو رمل.
تُعتبر الحريق من أقدم المحافظات في المملكة، حيث تعود بعض الوثائق إلى تاريخ استقرار السكان فيها إلى عام 1040هـ. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن المنطقة قد شهدت السكن قبل هذا التاريخ. تتوفر بها العديد من المعالم والآثار التاريخية، وقد أُطلق عليها أسماء متنوعة عبر الزمن، منها العلية، والفرع، والمجازة، والوسيطا، ووادي بني قشير.
الموقع والسكان
تحد الحريق من الجهة الشمالية محافظة الخرج، محافظة الدلم، ومحافظة المزاحمية، بينما من الجهة الشرقية تحدها محافظة بني تميم. ومن الجنوب، تحدها محافظة الأفلاج، ومن الغرب تقع محافظة القويعية. تبلغ مساحة المحافظة حوالي 6790 كيلومترًا مربعًا، ويقدر عدد سكانها بحوالي عشرين ألف نسمة، يتوزعون بين أسر وقبائل متحضرة، بالإضافة إلى بعض الجماعات البدوية. يقصد السكان الزراعة والتجارة والرعي كمصادر رئيسية لكسب العيش. ولكن، من الجدير بالذكر أن العديد من السكان قد هاجروا لأسباب تتعلق بقلة الموارد والخدمات المتاحة، بالإضافة إلى نقص فرص العمل.
التنوع الجغرافي والزراعة
تتميز محافظة الحريق بتنوع تضاريسها، حيث تحيط بها الجبال والأودية والشعاب، وتتشكل بها شلالات مياه عند هطول الأمطار. تعتبر المحافظة غنية بالغطاء النباتي، حيث تشتهر بزراعة أشجار النخيل، واليوسفي، والحمضيات مثل البرتقال. كما تُزرع بها أنواع أخرى من الفواكه مثل الرمان، والبندورة، والعنب، والبطيخ، والمشمش والخوخ. أرض الحريق تتمتع بخصوبة عالية، مما يجعلها بيئة ملائمة لزراعة مياه وفيرة، مما يُتيح نمو أشجار مثل الهيل، والمانجو، والموز، والزعفران. تُعتبر وفرة الإنتاج الزراعي في المحافظة مؤهلاً لتصدير المزروعات إلى أسواق المحافظات المجاورة، خاصةً محافظة الرياض.
المناخ وظروف الطقس
حيث أن محافظة الحريق تقع ضمن إطار المناخ الصحراوي للهضبة الداخلية للمملكة العربية السعودية، فإن درجات حرارتها أقل عمومًا من تلك المتواجدة في المناطق المحيطة بها، ويرجع ذلك إلى كثافة الزراعة فيها، وخاصةً أشجارها. تساعد هذه المزروعات بشكل عام على تخفيف التغيرات في درجات الحرارة. ومع ذلك، يُلاحظ أن المناخ متقلب، إذ يكون مشتتًا بين الصيف الحار جدًا وشتاء قد يكون بارداً بشكل ملحوظ.