منطقة عفيف

محافظة عفيف نبذة تاريخية وجغرافية
محافظة عفيف تُعتبر واحدة من أبرز المحافظات في المملكة العربية السعودية، وهي تقع في نطاق منطقة الرياض. يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 78,000 نسمة، وتتميز بارتفاعها الكبير، إذ يتجاوز ارتفاعها الألف متر فوق مستوى سطح البحر. وقد أُطلق عليها في الماضي اسم "عالية نجد" نظراً لموقعها الجغرافي في الجزء العلوي من الهضبة المرتفعة. تشغل محافظة عفيف الجزء الغربي من هضبة نجد، وقد سُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى بئر قديم يُعرف بـ"بئر عفيف العود"، الذي يتواجد في وادي غريب بالقرب منها.
تاريخياً، كانت محافظة عفيف مركزاً للبادية، نظراً لتوافر آبار المياه فيها، مما جعلها وجهةً جذابة للسكان. تشهد المصادر أن المحافظة استقطبت العديد من الكتاب والشعراء العرب والأجانب، الذين حضروا من مختلف المناطق لتدوين أشعارهم وقصائدهم. وتأسست عفيف كمركز لإمداد السيارات بالوقود بعد فتح الحجاز على يد الملك عبد العزيز آل سعود.
الموقع الجغرافي
تقع محافظة عفيف في المنتصف العملي لهضبة نجد، حيث تبعد حوالي 500 كيلومتر عن مدينة الرياض وتكاد تكون المسافة عن محافظة مكة المكرمة متساوية. تتميز المحافظة بموقعها الاستراتيجي، إذ تشكل نقطة تواصل رئيسية بين الرياض ومكة عبر الطريق القديم.
التقسيم الإداري
يعد مركز عفيف مركز الإدارة الرئيسي للمحافظة، والتي تغطي مساحة واسعة وتحتوي على 168 قرية وهجرة. من أبرز هذه القرى
- الهويدية
- المصيفقية
- العلا
- المجهولية
- فايزة
- المنيفية
- الصالحية
- المعلق
- الجمانية
- بديدة
- مشرفة غثاه
وتضم المحافظة العديد من القرى والتقسيمات الإدارية الأخرى.
الخصائص الجغرافية والتطور العمراني
تتميز عفيف بجغرافيتها الجبلية، محاطة بسلسلة جبال تبدأ من جبل عفيف الأصفر في الشمال وتمر بجبل الأطوله في الجنوب. وتُعرف المحافظة بتربتها الرملية وصخورها الرسوبية، إلا أن أقرب مصدر للمياه الصالحة للشرب يبعد حوالي 100 كيلومتر عنها، بينما يبعد مصدر المياه غير الصالحة للشرب حوالي 70 كيلومتراً.
ومع مرور الزمن، شهدت المحافظة نمواً عمرانياً كبيراً، خاصةً بعد زيارة الملك عبد العزيز، حيث كانت تلك الزيارة دليلاً على تحول عفيف إلى منطقة حيوية. وقد سُمّي مطار عفيف تكريماً لهذه الزيارة، ولا يزال يُستخدم هذا الاسم حتى يومنا هذا.