من هو مخترع الإنترنت

من هو مخترع الإنترنت

أهمية الإنترنت في حياتنا اليومية

هل يمكن تصور حياتنا بدون الإنترنت أو حتى تخيل قضاء يوم واحد بدونه يعد الاعتماد على الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أصبح ضروريًا في شتى مجالات الحياة ومتطلبًا أساسيًا في الكثير من مواقع العمل. سواء كان الأمر يتعلق بالأسر أو الشركات أو المصانع أو حتى المطاعم، فقد أصبحت المعرفة بكيفية استخدام الإنترنت من الشروط الأساسية عند التقدم للوظائف. لكن ماذا يعني الإنترنت ومن هو مخترعه

تعريف الإنترنت وتاريخه

تتكون كلمة "إنترنت" من مقطعين إنجليزيين الأول هو "إنتر" الذي يعني الربط أو الجمع، والثاني هو "نت" الذي يعني الشبكة. لذا فإن المعنى العام يشير إلى شبكة تربط أجهزة الحواسيب لتبادل المعلومات واستقبالها ومعالجتها. باللغة العربية، يُعرف هذا النظام بالشبكة العنكبوتية.

لقد ساهم في تطوير الإنترنت مجموعة من المبرمجين وعلماء الحاسوب والمهندسين، وليس شخصًا واحدًا. كانت الفكرة الأساسية لتطوير الإنترنت نتيجة جهد جماعي، حيث بدأ ليونارد كلينروك بطرح هذه الفكرة في مقالة له تحت عنوان "تدفق المعلومات في شبكات الاتصال الكبيرة". في عام 1969، تم إطلاق أول شبكة إنترنت معروفة باسم ARPANET، وقد كانت لها أغراض عسكرية تهدف إلى حماية شبكة الاتصالات خلال الأوقات الحربية.

تطور الإنترنت

استمر السعي نحو تطوير الإنترنت، حيث قام المبرمجون بإجراء محاولات متواصلة لنقل المعلومات عبر الشبكة. وقد كانت المحاولة الأولى لإرسال رسالة عبر الإنترنت في مختبرات ليونارد كلينروك، حيث تم ربط أربعة حواسيب معًا. ومن الشواهد المهمة على هذه التطورات هو ظهور الشبكة العنكبوتية العالمية، التي من خلالها يمكن الدخول إلى أي موقع على الإنترنت. ورغم جهود العديد من المبرمجين، فإن الفضل الأكبر يعود لتيم بيرنرز لي الذي اكتشف العناصر الأساسية لهذه الشبكة.

تيم بيرنرز لي وإرثه

وُلد تيموثي بيرنرز لي في الثامن من يناير عام 1955 في لندن. هو عالم حاسوب أكاديمي قام بتطوير الشبكة العنكبوتية العالمية ويترأس حاليًا اتحاد الشبكة العنكبوتية. بذل تيم الكثير من الجهد في بداية مشواره لجعل شبكته متاحة للجميع، ولا يزال يعمل الآن على تحسينها وحمايتها وكفالتها لمستقبل مستدام. بالإضافة إلى ذلك، شارك في تأسيس معهد البيانات المفتوحة في عام 2012، الذي يهدف إلى حماية البيانات على مستوى العالم.

تلقى تيم الكثير من الجوائز تقديرًا لإنجازاته، بما في ذلك جائزة الألفية في فنلندا عام 2004، وجائزة الهندسة الأولى المقدمة له من ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية في عام 2013. كما حصل على عشرة شهادات دكتوراه فخرية كشهادة على إسهاماته الكبيرة في مجال التكنولوجيا.