عدد ركعات الصلوات

عدد ركعات الصلوات

تُعتبر الصلاة عمود الدين، حيث إن صلاحها شرط أساسي لنجاح سائر الأعمال، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام. وقد أوجب الله تعالى الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل، سواء كانوا من الذكور أو الإناث. وقد فُرضت الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، والتي تمت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، حيث كانت في البداية 50 صلاة يومياً، ثم خففها الله إلى خمس صلوات، مع وعد بأن يُحصد ثواب كل صلاة بقدر عشر صلوات.

وهكذا، يؤدي المسلم خمس صلوات في اليوم ويحصل على أجر خمسين صلاة. يتميز الدين الإسلامي باليسر، حيث أتاح الله للمسلمين القصر في حالات السفر والمرض. والصلاة المفروضة هي صلاة الفجر، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، وصلاة العشاء.

الصلوات الخمس وعدد ركعاتها

قبل الهجرة إلى المدينة، كانت الصلوات الخمس تُصلى بركعتين لكل صلاة، ولكن بعد الهجرة أضاف الرسول صلى الله عليه وسلم ركعتين إلى صلاة الظهر، العصر، والعشاء، بينما حافظت صلاة الفجر على ركعتين فرض، نظرًا لطول سور القراءة في كل ركعة. أما صلاة المغرب، فتتكون من ثلاث ركعات، وذلك لتمييزها عن وتر العشاء.

  • صلاة الفجر تُصلى من طلوع الفجر الثاني حتى شروق الشمس، وعدد ركعاتها ركعتان مفروضتان، ويُسن أن تُصلى قبلهما ركعتا سنة.
  • صلاة الظهر وقتها من زوال الشمس حتى يصبح ظل الشيء مثله، وهي تُصلى بأربع ركعات فرض، مع سنتين قبلهما وبعدهما.
  • صلاة العصر تبدأ من آخر وقت صلاة الظهر حتى مغيب الشمس، وتتكون من أربع ركعات مفروضة، وكان الصحابة يتنافسون على صلاة أربع ركعات سنة قبلها.
  • صلاة المغرب تُصلى من غروب الشمس حتى مغيب الشفق الأحمر، وتتألف من ثلاث ركعات مفروضة، ويُسن أن تُصلى بعدها ركعتا سنة.
  • صلاة العشاء وقتها من مغيب الشفق الأحمر حتى ثلث الليل الأول، وتحتوي على أربع ركعات مفروضة، ثم ركعتا سنة، وثلاث ركعات لصلاة الوتر.

تحمل الصلاة أهمية كبيرة وفوائد عظيمة، فهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي الوسيلة المؤدية إلى الجنة. كما تُساهم الصلاة في تطهير الجسم وتُقرب العبد من خالقه أثناء السجود، مما يُشعره بعظمة الله وحبه له. فضلاً عن ذلك، تُزيد الصلاة من حسنات العبد، وترتقي بدرجاته، وتُمحو سيئاته، كما تُجلب الرزق والنعم. لذا، يجب على كل مسلم الالتزام بالصلوات المفروضة وأدائها بنية خالصة لنيل مرضاة الله والحصول على الأجر والثواب.