خطورة بعض المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت

إن المواد الإباحية أصبحت جزءًا متاحًا بشكل واسع من الإنترنت، مما يمثل تحديًا كبيرًا في عالم اليوم. تتزايد المخاوف بشأن تأثير هذه المواد على الأفراد، وخصوصًا الأطفال، نظرًا لسهولة الوصول إليها في أي وقت.

التأثيرات السلبية لمشاهدة المواد الإباحية

تشمل الأضرار الناتجة عن مشاهدة الأفلام الإباحية عدة جوانب سلبية تؤثر على الأفراد، مثل

تؤدي مشاهدة هذه المواد إلى انخفاض القدرة الإنتاجية والتركيز لدى الأفراد، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على الذاكرة وتباطؤ عملية الاستيعاب. يعاني الشخص المدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية من الصعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات وزيادة سرعة النسيان.

كما تساهم في انشغال الفكر بأفكار غير واقعية، مما يسبب الأرق وقلة النوم والشرود الذهني نتيجة الانشغال بتلك الأفلام. يشعر البعض بالإرهاق العام والخمول والكسل، مما يؤدي إلى الابتعاد عن النشاطات الاجتماعية والعلاقات الأسرية. ويتميز هؤلاء الأشخاص بارتفاع مستويات العصبية، والشعور بالصداع المتكرر وسرعة الغضب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم هذه المواد في ظهور مشاكل صحية مثل خشونة العينين وحساسيتهما للضوء. كما أن التعرض المفرط لهذه الأفلام قد يؤدي إلى ممارسة الجنس بطرق غير صحيحة وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض الجنسية مثل السيلان والإيدز وغيرهما.

انتشار المواقع الإباحية على الإنترنت

يسر الوصول إلى الأفلام الإباحية عبر الإنترنت، حيث لم يعد من الصعب الوصول إليها بمجرد كتابة اسم الموقع في محرك البحث. بدأ هذا الاتجاه بالتزامن مع زيادة وصول الأفراد إلى الإنترنت في أواخر التسعينيات، مما أدى إلى ظهور عدد كبير من المواقع الإباحية.

تظهر الدراسات أن هناك زيادة ملحوظة في إقبال الأشخاص الذين وُلِدوا في السبعينيات والثمانينيات على هذه المواد، وهو ما يجعل الأطفال من مواليد الثمانينيات وما بعدها يدركون عالم الإنترنت منذ سن مبكرة. يعزى جزء كبير من هذه الزيادة إلى الانفتاح المبكر على المحتوى الإباحي عبر الشبكة.

تمتلك شركة واحدة، وهي MindGeek، العديد من مواقع الويب الإباحية الشهيرة، مثل Pornhub وRedTube وYouPorn، بالإضافة إلى أسماء بارزة في صناعة الأفلام الإباحية مثل Brazzers وDigital Playground. هذا الانتشار يملي مسؤولية كبيرة علينا كآباء لحماية أبنائنا من الوصول السهل إلى هذه المواد، إذ يمكن اتخاذ مجموعة من التدابير لحظر هذه المواقع.

بواسطة Monia