تاريخ عيد الحب العالمي لمحة عن جذوره وأصوله تاريخياً

عيد الحب رمزية الحب وتعابيره
عيد الحب، المعروف أيضًا بعيد العشاق أو عيد الفالنتين، يمثل مناسبة يحتفل فيها الناس بالحب ورومانسيته في العديد من دول العالم. يتضمن الاحتفال تبادل الهدايا والمعايدات، ويرتبط بشكل خاص بالعلاقات الحميمية بين الأحبة. يعتبر هذا العيد من المناسبات الشائعة، خاصة في الدول الأوروبية والأمريكية، حيث يتم التعبير عنه بأسلوب مميز يحمل طابعًا رومانسياً واضحًا.
تاريخ الاحتفال بعيد الحب هو الرابع عشر من فبراير من كل عام. ويتميز هذا اليوم بلون الحب الخالص الذي يتجلى في ارتداء الملابس الحمراء، بالإضافة إلى بطاقات المعايدة التي تحمل أيضًا اللون الأحمر، فضلًا عن تقديم الورود الحمراء كهدايا تعبّر عن المشاعر الدافئة.
جذور عيد الحب الأساطير التاريخية
قصص عيد الحب تتنوع بين الأساطير والروايات التاريخية. هناك عدد من الأساطير الشهيرة التي تربط هذا اليوم بمناسبات تاريخية معينة، وفيما يلي اثنتان من أبرز رواياته
الأسطورة الأولى تدور حول مؤسس روما، رومليوس، الذي رضع من ذئبة مما منح له قوة خارقة وفكر عميق. وفي تاريخ الرابع عشر من فبراير، احتفل الرومان بحادثة الرضاع هذه من خلال عيد يُطلق عليه اسم "عيد لوبركيليا". كان هذا العيد يتضمن طقوسًا متنوعة، منها ذبح عنزة وكلب، وتسيير موكب يشارك فيه شابان يقومان برش دماء الأضاحي على المارة. وعندما اعتنق الرومان المسيحية، تحوّل معنى هذا الاحتفال من الحب الوثني إلى الحب الإلهي، الذي أصبح يُحتفى به في ذكرى شهداء الحب.
- الأسطورة الثانية تتعلق بالقديس فالنتين، الذي كان قسيسًا مسيحيًا عاش في فترة حكم الإمبراطور كلاوديس الثاني في القرن الثالث الميلادي. يُذكر أن الإمبراطور أصدر أمرًا يمنع الشباب من الزواج، زاعمًا أن العزّاب هم الأنسب لخوض الحروب. ومع ذلك، أصرّ القديس فالنتين على إقامة حفلات زفاف سرية للأزواج الذين يطلبون ذلك. تم القبض عليه ووضعه في السجن، حيث تعرف على ابنة حارس السجن المصابة بمرض. وعبر عن مشاعره تجاهها بإرسال بطاقة حب قبل أن يُنفذ حكم الإعدام بحقه في الرابع عشر من فبراير. ولذلك، تم اختيار هذا اليوم لإحياء ذكرى القديس وتحويله إلى احتفال عالمي بالحب.
تصبح هذه الأساطير جزءًا من الثقافة الشعبية، مستمرةً في التأثير على كيفية احتفال الناس بالحب حتى يومنا هذا.