متى يتم استبدال كسوة الكعبة وما هي مراسم هذا الاستبدال

توقيت تغيير كسوة الكعبة وطقوسها
تدور الكثير من التساؤلات حول موضوع كسوة الكعبة في الفضاء الإلكتروني، وخاصة متى يتم تغيير هذه الكسوة وما هي الطقوس المرتبطة بهذا التغيير. سنقوم بالرد على هذه الاستفسارات من خلال هذا المقال.
- تجدر الإشارة إلى أن كسوة الكعبة تتبدل مرة واحدة سنويًا، وذلك في موسم الحج، وتحديدًا في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، بعد صلاة الفجر. يأتي ذلك في إطار استعداد المسلمين لأداء فريضة الحج.
- تغيير كسوة الكعبة يعد من السُّنن المستمدة من فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام بتغيير الكسوة خلال حجة الوداع. وقد تم تمويل هذا التغيير من بيت مال المسلمين، وسار الصحابة على نفس النهج من بعده.
- هذا العام، تم تعديل موعد تغيير كسوة الكعبة بحيث أصبح في الأول من شهر محرم من عام 1446 هـ، بعد أن كان في السابق في شهر ذي الحجة.
- أعلن الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن هناك تغييرات كبيرة وهامة في كسوة الكعبة هذا العام، حيث تم استبدال الكسوة في الأول من محرم بدلاً من ذي الحجة.
الاحتفالات المرتبطة بتغيير كسوة الكعبة
- تبدأ مراسم تغيير الكسوة قبل يوم عرفة بعد صلاة العصر، في إطار التحضيرات لاستقبال الحجاج.
- تستبدل الكسوة الجديدة، المكونة من أربعة جوانب وستارة للدخول، بواسطة سلالم كهربائية.
- تتضمن هذه العملية تثبيت الكسوة باستخدام 47 عروة موجودة على السطح، وفك الحبال الخاصة بالكسوة القديمة قبل تركيب الجديدة لتجنب تعرض الكعبة للكشف.
- بعد الانتهاء من عملية التركيب، يتم تثبيت حزام يحمل عبارات من خادم الحرمين الشريفين، بجانب أربع قطع منقوش عليها آيات من القرآن الكريم.
ألوان ومكونات كسوة الكعبة
تتكون كسوة الكعبة من لونين هما الأسود والذهبي. وكما هو معلوم، فإنها مصنوعة من قماش الحرير الأسود، مع آيات من القرآن الكريم مكتوبة بماء الذهب عيار 24 قيراطًا.
بالرغم من أن ستار الكعبة الحالي يميل إلى اللون الأسود، إلا أنه في العصور السابقة كانت الكعبة تُكسى بألوان متنوعة كالأبيض والأخضر والأصفر، وذلك كما ورَد عن ابن حجر. وكان البساط الأسود هو الذي ترسخ كصبغة رئيسية للكسوة بعد أن كساها الناصر العباسي.
قياسات كسوة الكعبة
- تصل تكلفة الكسوة الجديدة للكعبة إلى أكثر من 25 مليون ريال سعودي، أي حوالي 6.66 مليون دولار أمريكي.
- يمكننا أن نعتبر أن كسوة الكعبة هي أغلى قطعة قماش في العالم، حيث أنها مصنوعة من أفضل أنواع الخيوط، وتزن حوالي 670 كيلو جرام.
- بجانب التكاليف العالية، تندرج الآيات الكريمة المدونة بماء الذهب وأجزاء من الفضة الرفيعة ضمن مكونات الكسوة.
- طول الكسوة يبلغ حوالي 47 مترًا، وتتكون من 16 قطعة مربعة بارتفاع يصل إلى 14 مترًا.
- تحتوي الكسوة على حزام خاص في الثلث العلوي منها بعرض حوالي 95 سنتيمترًا.
أسماء أخرى لكسوة الكعبة
هناك العديد من الألقاب التي تُطلق على كسوة الكعبة، مثل غطاء الكعبة، ستار، راما، لمار، وغيرها. جميع هذه الأسماء تعبر عن نفس المعنى.
معلومات حول أول من كساء الكعبة
تباينت الروايات حول أول من قام بتغيير كسوة الكعبة على مر العصور. وفقًا للروايات، يقال إن أول من كساها هو سيدنا إسماعيل عليه السلام، بينما اعتقد البعض أن المعروفة باسم أسعد الحميري هو أول من قام بذلك. كما هناك من يقول إن الكعبة كُسيت بالديباج لأول مرة خلال عهد الحجاج الثقفي.
جهة المسؤول عن تغيير الكسوة
- حاليًا، تتولى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مسؤولية تغيير الكسوة.
- أقامت هذه الهيئة مصنعًا خاصًا في مكة لصناعة الكسوة، ويعمل فيه ما يسجل أكثر من 150 فنيًا تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن السديس.
- يشارك حوالي 250 عاملاً ومشرفًا في العملية على مدار العام.
غسل الكعبة ومن يحضره
بالإضافة لتغيير الكسوة، تُغسل الكعبة مرتين سنويًا. ويحضر غسل الكعبة أمير مكة ونائب شؤون المسجد الحرام، ويحضر أيضًا أعضاء من السلك الدبلوماسي.
- تتم عملية غسل الكعبة باستخدام مياه زمزم وماء الورد، حيث يتم غسل الجدران والأرضية، ويستغرق غسلها من ساعة إلى ساعتين.
- يعود تاريخ غسل الكعبة إلى عهد مؤسس المملكة العربية السعودية، حيث يتم ذلك مرتين كل عام، الأولى في محرم والثانية في شعبان.
الدوافع وراء وجود كسوة الكعبة
لقد بنيت الكعبة على يد سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، ومنذ ذلك الوقت كان يُحرص على كسوتها. وقد استمرت هذه العادة مع دخول الإسلام، حيث قام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بكسوتها خلال حجة الوداع، مما زاد من أهمية هذا الطقس في شعائر المسلمين.
هل يتم رفع الكسوة سنويًا
نعم، يتم رفع كسوة الكعبة سنويًا قبل موسم الحج للمحافظة عليها، حيث يسحب بعض الحجاج قطعًا منها كذكرى.
مصير الكسوة القديمة
عادةً، يتم إرسال الكسوة القديمة كهدية لبلدان معينة، أو تُخصَّص لوضعها في المتاحف. في زمن الصحابة كان يتم بيعها أو توزيعها على الحجاج، كما كان يفعل الكثير منهم مثل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
تكلفة كسوة الكعبة
يُعتبر ثوب الكعبة من أغلى الأقمشة في العالم، حيث تتراوح تكلفته بين 20 إلى 25 مليون ريال سعودي، ما يُعادل تقريبًا 6.66 مليون دولار أمريكي.