أول ملك نال لقب خادم الحرمين الشريفين

الملك فهد بن عبد العزيز أول خادم للحرمين الشريفين

يعتبر الملك فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هو أول ملك يحصل على لقب خادم الحرمين الشريفين، وذلك بفضل إنجازاته الكبيرة في توسيع وتطوير الحرمين الشريفين.
تولى حكم المملكة العربية السعودية بعد وفاة أخيه الملك خالد بن عبد العزيز، حيث بدأ فترة حكمه في 13 يونيو عام 1981 حتى وفاته في 1 أغسطس عام 2005.
ولد الملك فهد في 6 مارس 1921 وتوفي عن عمر يناهز 84 عاماً، وكان يكنى أبا فيصل نسبةً لأكبر أبنائه الأمير فيصل بن فهد.
حكم المملكة لمدة تمتد إلى حوالي 24 عاماً، وشهدت البلاد في عهده العديد من الإنجازات التي كانت بمثابة علامات بارزة في تاريخ المملكة.
ظل الملك فهد يُذكر دائماً بإنجازاته في مجالات عدة، بالإضافة إلى كونه الأخ الشقيق للملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين الحالي.

خلال فترة حكمه، أبدع الملك فهد بن عبد العزيز في تحقيق إنجازات تُعتبر راسخةً في تاريخ المملكة. من أبرز هذه الإنجازات

بادر الملك فهد إلى وضع النظام الأساسي للحكم ليكون بمثابة دستور للمملكة يحدد القوانين وينظم العمل الإداري.

ساهم الملك فهد في توسيع الحرمين الشريفين، حيث تم توسيع الحرم المكي ليستوعب مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين.
في عهده أيضاً، تم توسيع المسجد النبوي بمساحات شاسعة لتلبية احتياجات الزوار.
افتتح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مما عزز من جهود نشر القرآن الكريم.
أسس وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة، التي تهدف إلى نشر رسالة الإسلام داخل وخارج المملكة.
بفضل إنجازاته، منح لقب خادم الحرمين الشريفين تكريماً لجهوده في خدمة الأماكن المقدسة.

أسس العديد من الشركات الزراعية لدعم النمو الزراعي وزيادة الواردات والصادرات.
استطاعت المملكة في عهده الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من العديد من المنتجات الغذائية.
زادت الزراعة في المملكة خلال حكمه بنسبة 11.3%. كما أصبحت من أكبر الدول المنتجة للتمور.
اهتم بمشاريع تحلية المياه لتحقيق استدامة المياه لمختلف الاستخدامات.

شجّع على تعزيز الصناعة المحلية وزيادة الاعتماد على الكفاءات السعودية في مجالات النفط والتكرير.
تطور عدد المصانع بشكل كبير خلال عهده وحقق نجاحاً ملحوظاً في صناعة مواد البناء.

عُني الملك فهد بتطوير جودة الخدمات الصحية، مما أدى إلى فتح مستشفيات جديدة وتقديم علاج ذو مستوى عال من الجودة.
استمرت زيادة عدد الأطباء والمراكز الصحية خلال عهده، مما ساهم في تحسين الرعاية الصحية.

تميز الملك فهد بحسن السمعة، وكان يحظى باحترام كبير بين شعبه.
كان يتحلى بصفات مثل الحكمة والعقلانية في اتخاذ القرارات.
تميز برؤيته القيادية الحكيمة، واهتم بدعم القضايا العربية والإسلامية.
يمتاز بفطنة بديهية وقدرة على التواصل بوضوح، مما جعله ممثلاً بارزاً للمملكة في المحافل الدولية.