فضائل المدينة النبوية

فضائل المدينة النبوية

المدينة المنورة مركز تاريخي وديني

تعتبر المدينة المنورة من المدن البارزة في غرب المملكة العربية السعودية، حيث تقع على بعد حوالي ??? كيلومتر شمال شرق مكة المكرمة، وتبعد حوالي ??? كيلومتر عن ساحل البحر الأحمر. يحيط بها من الشمال مناطق حائل وتبوك، بينما تتواجد منطقة القصيم إلى الشرق منها، وتبوك والبحر الأحمر إلى الغرب.

تمتد المدينة على مساحة إجمالية تبلغ حوالي ??? كيلومتر مربع، إلا أن العمران قد استغل فقط مساحة ?? كيلومتر مربع، في حين تشكل بقية المساحة سهولاً وودياناً وأراضٍ صحراوية وغير مستغلة، بالإضافة إلى مقابر تعكس تاريخ المدينة العريق.

تاريخ المدينة المنورة ومكانتها الإسلامية

تأسست المدينة المنورة منذ نحو ???? عاماً قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها، وكانت تُعرف قديمًا باسم يثرب. وقد أوصى النبي بعدم استخدامها هذا الاسم، بل أطلق عليها أسماء أخرى مثل طابة وطيبة، نظراً لطيب ترابها وطيب سكانها وحياتهم فيها.

تعتبر المدينة المنورة قلب الدولة الإسلامية، حيث هاجر إليها الرسول عليه الصلاة والسلام هربًا من ظلم قريش. وقد اختارها الله لتكون معقل الدولة الإسلامية، حيث أسس النبي صلى الله عليه وسلم دعائم الدين الإسلامي منها، وانطلقت منها الجيوش لنشر الإسلام في بقاع الأرض المختلفة. لذا، تمتلك المدينة مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

تحتضن المدينة المنورة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يُعد جزءًا من المسجد النبوي. يُعتبر المسجد النبوي ثاني أقدس المساجد في الإسلام بعد المسجد الحرام، حيث قال النبي “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.” وقد وصف المساحة بين منزله ومنبره بأنها “روضة من رياض الجنة”، وأكد أن روح الأنبياء تُقبض في الأرض التي يفضلون دفنهم فيها، وهو ما حدث مع النبي محمد في المدينته العزيزة.

كما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة كما دعا إبراهيم لمكة، حاثاً على بركتها وأرزاق أهلها، وعبر عن حبه لها وشوقه إليها، وهو ما يظهر من سرعة توجهه نحوها عند السفر. هذا يعكس فضل المدينة وقدسيتها، حيث انطلقت منها دعوة الإسلام إلى بقية أنحاء العالم.

وقد حماها الله من دخول المسيح الدجال في آخر الزمان، وحفظها من الطاعون، وجعل الملائكة تحرس جميع زواياها ومداخلها، لتبقى المدينة المنورة رمزًا للأمان والإيمان.