علاج حب الشباب باستخدام الليزر

تقنية العلاج بالليزر لحب الشباب
يمثل العلاج بالليزر إحدى أحدث وأبرز التقنيات لعلاج مشكلة حب الشباب. ومن أبرز مميزات هذه الطريقة هي أنها تقلل من مخاطر الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات الدوائية التقليدية. بشكل عام، لا تثير معظم أنواع علاجات الليزر أي شعور بالألم، على الرغم من أن بعض الأنواع قد تسبب انزعاجًا طفيفًا. يمكن تخفيف هذا الشعور من خلال استخدام كريمات موضعية قبل بدء العلاج.
سبب ظهور حب الشباب
تحتوي مسامات الجلد على غدد دهنية تُعرف باسم الغدد الدهنية، والتي تلعب دورًا مهمًا في ترطيب البشرة من خلال إنتاج مادة دهنية تُسمى الزهم. إلا أن انسداد هذه المسامات نتيجة تراكم الدهون أو الخلايا الميتة أو البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى ظهور حب الشباب. وغالبًا ما يتسبب تلف جدران هذه المسامات في ظهور التهاب، مما يتبعه تفاقم الحالة، ويؤدي إلى احمرار البشرة وتكون البثور.
أنواع أجهزة الليزر المستخدمة
تتنوع أجهزة الليزر المستخدمة لعلاج حب الشباب، حيث يمكن تطبيقها على عدة مناطق من الجلد بما في ذلك الوجه والرقبة والظهر والصدر. وتعتمد هذه الأجهزة بشكل عام على آليتين رئيسيتين
- الأولى تتمثل في تسخين الغدد الدهنية تحت الجلد دون التأثير على الطبقات العليا، مما يؤدي إلى تقليص حجم هذه الغدد وتقليل إنتاج الزهم.
- أما الآلية الثانية فتستهدف القضاء على البكتيريا المسببة لبعض أنواع حب الشباب، حيث تعمل تقنية الليزر على إدخال الأكسجين إلى المسام، مما يساعد على تدمير هذه البكتيريا ووقف انتشار الالتهابات.
التأثيرات الجانبية ومدة العلاج
بناءً على نوع الليزر المستخدم، قد لا تظهر أي آثار جانبية بعد العلاج، أو قد يحدث احمرار طفيف يختفي عادة خلال ساعة. وفي حال استخدمت مادة ليفيولان على الجلد مسبقًا، قد تظهر بعض الأعراض شبيهة بحروق الشمس وتستمر لقرابة يومين، يتبعها تقشير للجلد. تعتمد فترة العلاج على حالة المريض ونوع الليزر المستخدم، وتكون نتائج العلاج غالبًا طويلة الأمد، على أن يحتاج البعض إلى جلسات متابعة مرتين في السنة.
من يمكنه الاستفادة من العلاج بالليزر
يمكن لأي شخص يعاني من حب الشباب استكشاف خيار العلاج بالليزر، بناءً على تقييم طبيب الجلدية. يجب على الأفراد الذين يتناولون أدوية حساسة للضوء الانتظار لمدة ستة أشهر قبل الخضوع للعلاج بالليزر لضمان سلامة نتائج العلاج.