ما هو عدد سجدات القرآن الكريم

ما هو عدد سجدات القرآن الكريم

أهمية قراءة القرآن الكريم

تُعتبر قراءة القرآن الكريم من أبرز الواجبات التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها، فإلى جانب كونها وسيلة لنيل رضوان الله تعالى، فإنها تساهم أيضًا في تحقيق السكينة والراحة في الدنيا، وتفضي إلى العتق من النار في الآخرة.

القراءة التفاعلية وتأثيرها

تُعد القراءة التفاعلية من أبرز طرق قراءة القرآن الكريم، حيث تُسهم هذه الطريقة في إيصال معاني الآيات إلى أعماق النفس الإنسانية. وبإذن الله، تصبح هذه القراءة كالبلسم الذي يشفي القلوب من الأحقاد والضغائن والتعصبات الزائفة، التي تُنهك الإنسان وتتركه محبطًا وعائشًا في كآبة.

السجود كوسيلة للتفاعل

من الوسائل الفعالة للتفاعل مع القرآن أثناء قراءته، والتي علمها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين، هي السجود في مواضع معينة. في هذا السياق، يتضمن القرآن الكريم خمسة عشر موضعًا يُستحب السجود عندها، موزعة عبر عدة سور تشمل الأعراف، الرعد، النحل، الإسراء، مريم، الفرقان، النمل، السجدة، ص، فصلت، النجم، الانشقاق، والعلق، بالإضافة إلى موضعين آخرين في سورة الحج. وقد دارت بعض الخلافات بين العلماء حول بعض هذه المواضع.

آراء العلماء حول حكم السجود

تباينت آراء العلماء حول حكم السجود عند هذه المواضع. فقد رأى فئة منهم أن سجود التلاوة فرض على القارئ، بينما اعتبره آخرون سنة مستحبّة، مستندين في ذلك إلى ممارسات الرسول –صلى الله عليه وسلم– الذي فعل السجود في بعض الأحيان وتجاهله في أخرى.

شروط سجود التلاوة

كما اختلف العلماء في الشروط اللازمة لصحة سجود التلاوة. فبينما اشترط البعض الطهارة، رأى آخرون عدم ضرورة ذلك. ويعود هذا الاختلاف إلى كيفية تصنيف هذا السجود، فبعض العلماء يعتبرون سجود التلاوة جزءًا من الصلاة، مما يستدعي الطهارة، بينما يفترض آخرون أنه ليس كذلك.

كيفية أداء سجود التلاوة

عندما يمر القارئ بموضع يستدعي السجود، يجب عليه أن يكبر ثم يسجد. وخلال السجود، يقول "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". ومن المفضل إضافة "فتبارك الله أحسن الخالقين"، وعند الانتهاء، يعاود التكبير. تجدر الإشارة إلى أنه ليس هناك شرط للتسليم في نهاية سجود التلاوة كما هو الحال في الصلاة. كذلك، يمكن للقارئ أن يردد "سبحان ربي الأعلى" أثناء السجود.

التأمل في عظمة الله

تساهم ممارسة سجود التلاوة في تعزيز الإحساس بعظمة الله تعالى، وتزيد من تفاعل القارئ مع الآيات الكريمة. حيث تتنوع الآيات التي تشمل مواضع السجود إلى نوعين آيات تتحدث عن سجود المخلوقات لله، وأخرى تأمر بالسجود لله. فعندما يمر القارئ بآية من النوع الأول، يُستحب له أن يتمثل بالمخلوقات العظيمة، بينما يجب عليه أن يسرع للاستجابة لأوامر الله عند المرور بالنوع الثاني.