ما هو العدد الإجمالي للسجدات في القرآن

أهمية السجود في الصلاة

يُعتبر السجود أحد الأركان الأساسية في الصلاة، ولا تُقبل صلاة بدون أدائه. إنه لحظة روحانية مميزة، حيث يصل العبد إلى أقرب نقطة من خالقه، شريطة أن يترك وراءه هموم الحياة اليومية ومشاغلها. يجب أن يشعر بعظمة الله وقربه منه، داعيًا ومناجيًا ليريح قلبه ويغفر له ذنوبه، ويدعو له بدخول الجنة.

شروط سجود التلاوة

تتطلب سجود التلاوة شروطًا مشابهة لتلك المطلوبة في الصلاة، مثل الطهارة والتمييز وستر العورة واتجاه القبلة. هذه الشروط اتفق عليها معظم علماء الشريعة. على الرغم من أن الشيخ ابن باز أجاز عدم توفر الطهارة أثناء السجود، إلا أن ممارستها تُعتبر الأفضل. يُستحسن للعبد أن يكون متطهرًا عند الصلاة أو أثناء قراءة القرآن وأداء السجود والركوع، سواء كان ذلك خلال الصلاة أم خارجها.

كيفية أداء سجود التلاوة

تختلف سجدات التلاوة عن سجدات الصلاة من حيث التسمية. تُؤدى سجودات التلاوة مثل سجودات الصلاة، حيث يقوم القارئ بسجدة واحدة عند قراءة آية تتضمن سجدة، فيكبر، ويقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، ثم يدعو بالدعاء "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين". بعد ذلك، يرفع من السجود ويكبر، سواء كانت القراءة خلال الصلاة أو بشكل عادي. يُسمح للإمام في صلاة الجماعة بأداء سجود التلاوة وقيامه بها بينما يقف المصلون خلفه. بعض العلماء يشترطون الطهارة لسجود التلاوة، بينما ينفي آخرون ذلك، وتأتي هذه الاختلافات نتيجة للنقاش حول ما إذا كانت سجدة التلاوة تُعتبر صلاة أم لا.

حكم سجود التلاوة

يتفق جمهور العلماء على أن سجود التلاوة يُعتبر سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، سواء كان القارئ يقرأ أو يستمع، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها. هذا يعني أنها قريبة من الفريضة، ولكن منزلة أقل، ولا يُؤثم الشخص الذي يت abandonar. يُعتبر سجود التلاوة مثل النافلة في الإسلام، ومن يرى أنه نافلة، يشترط الطهارة لأدائها.

عدد السجدات في القرآن

يوجد خمس عشرة سجدة في القرآن الكريم موزعة بين السور المختلفة، وكل سجدة تُشير إلى نفسها. وذُكر عن ابن العاص -رضي الله عنه- أنه قال "أقرأني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان". وفيما يلي مواقع السجدات المذكورة