معلومات مثيرة حول الأحلام

معلومات مثيرة حول الأحلام

تحليل ظاهرة الأحلام

تُعتبر الأحلام من الظواهر الغامضة التي يختبرها الإنسان، وقد استمر العلماء لعقود في محاولة لفهمها واكتشاف التفسير العلمي لظهورها، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة بينها وبين الحياة اليومية للفرد. هناك آراء مختلفة حول مصدر الأحلام؛ حيث يعتبرها البعض رسائل غيبية تُرسل من قبل قوى خارجة عن إدراك الإنسان مثل الملائكة أو الشياطين، بينما يراها علماء النفس كوسيلة للتعبير عن الحاجات والرغبات الداخلية.

من منظور علوم الفسيولوجيا، يتم تحليل الأحلام كاستجابة فسيولوجية لمؤثرات خارجية تؤثر على أعضاء الجسم. وقد اعتمد العلماء في ذلك على تجارب عملية دقيقة باستخدام الأجهزة والمعدات المراقبة، حيث ركزوا على الجوانب الملاحظة بشكل ملموس متجاهلين العوامل الأخرى التي لا يمكن قياسها بالعين المجردة.

اكتشافات جديدة حول الأحلام

يعكف البحث العلمي على اكتشاف حقائق جديدة حول الأحلام، مما يساهم في تحديث المعرفة ونقض المفاهيم القديمة. من بين هذه الحقائق

  • يُنسى الإنسان نحو 50% من مضمون الحلم بعد خمس دقائق من الاستيقاظ، وبعد خمس دقائق أخرى يُنسى حوالي 90% منه، مما يفسر شعور الكثيرين بتذكر أجزاء من أحلامهم ثم سرعان ما يختفون.
  • عندما يرى الشخص في أحلامه وجوهًا وأشخاصًا يدّعي أنه لا يعرفهم، فإنه في الواقع قد قابلهم في مناسبات سابقة ولم يتذكرهم.
  • يمكن للأفراد التحكم في أحلامهم، خاصةً أولئك الذين يعانون من الكوابيس، من خلال التحدث إلى أنفسهم قبل النوم وإقناع العقل الباطن بقدرتهم على تخطي هذه الأحلام المرعبة.
  • أثناء الحلم، يمر الشخص بحالة من الشلل المؤقت في جسده تمنعه من الحركة.
  • تستخدم الأحلام الرموز لتشير إلى أشياء معينة، مما قد يجعل بعض الأحلام الغامضة أو غير واضحة من حيث المعنى.
  • بينما يحلم بعض الأشخاص بالألوان، فإن آخرين قد يشعرون بأن أحلامهم تدور حول اللونين الأسود والأبيض.
  • غالبًا ما يحلم الشخص بالعديد من الأحلام في ليلة واحدة، ولكنه عادةً ما يتذكر فقط آخر حلم له.
  • يحمل الحلم تأثيرات على الحالة النفسية للفرد عند الاستيقاظ؛ فقد يشعر الشخص بالجوع بعد أن حلم بتناول الطعام.
  • تظهر الأحلام أحيانًا استجابة للاحتياجات الفسيولوجية للجسم، أو قد تكون نتاجًا لتنبيه خلايا الدماغ، كما تعكس بعض الأحلام الرغبات المكبوتة لدى الفرد، مثل حلم الشخص المحرم من تناول اللحوم بتناول كميات كبيرة منها.
  • الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر يحلمون أيضًا، ولا تختلف تجربتهم بشكل كبير عن تلك الخاصة بالأسوياء المبصرين.
  • تشير بعض الأحلام إلى أفكار وإبداعات تساعد الشخص في الابتكار، كما حدث مع غراهام بل الذي استلهم جزءًا من اختراعاته من أحلامه، حيث كان يسجل ما يتذكره منها فور استيقاظه.