محافظة الضالع اليمنية

محافظة حديثة معلومات جغرافية واقتصادية
تقع محافظة حديثة في الجهة الجنوبية للعاصمة اليمنية صنعاء، حيث تبعد عنها حوالي 245 كيلومترًا. جغرافيًا، تمتد المحافظة بين دائرتي عرض 13.42° شمالاً وخطي طول 44.43° شرقًا. تحدها محافظة البيضاء من الشمال، بينما تحدها محافظة لحج وأجزاء من البيضاء من الشرق. ومن جهة الجنوب، تحدها محافظة تعز، وأجزاء من لحج. وفي الغرب، تقع محافظة إب. تتكون المحافظة من تسع مديريات وتغطي مساحة تقدر بحوالي 4100 كيلومتر مربع، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 2.4% من إجمالي سكان اليمن. يتميز المناخ فيها باعتداله في فصل الصيف، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 25 إلى 32 درجة مئوية، بينما تشهد شتاءً بارداً تتراوح فيه درجات الحرارة بين 3 إلى 5 درجات، وقد تصل إلى 10-12 درجة في بعض الأحيان.
تنوع الجغرافيا الطبيعية
تتميز محافظة حديثة بتنوع تضاريسها الطبيعية، حيث تضم مرتفعات جبلية وهضابًا، بالإضافة إلى السهول والأودية. تمتد معظم أراضيها على قمة وادٍ شديد الانحدار من الجهة الشمالية، ليصب في منطقة تعرف بسيلة قعطبة الموجودة في وادي تبن. يمتد هذا الوادي بطول يبلغ حوالي 10 أميال وعرض 3 أميال. وتتكون روافده الأساسية من العديد من الأودية، مثل وادي الغشة والنشام، بالإضافة إلى وادي المعابر، مما يسقي الأراضي بين مدينتي الكبار. وتحتضن المنطقة مجموعة من المرتفعات الجبلية، منها جبل الجحاف والمعفاري والضبيات والشاعري، وهو ما يزيد من تنوع المشهد الطبيعي.
الأنشطة الاقتصادية
يعتمد سكان محافظة حديثة على مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية، مع الزراعة التي تُعتبر المصدر الرئيسي لرزقهم. يُزرع البن بكثافة كواحد من أهم المحاصيل، كما يتم تصنيع مجموعة من المنتجات المعتمدة على المعادن المستخرجة من أراضيها. يشتهر السكان أيضًا بصناعة مواد التجميل والدهانات والورق والمبيدات الحشرية. بالإضافة إلى ذلك، يزاول البعض منهم أعمالًا يدوية بسيطة مثل النسيج التقليدي وصناعة الزجاج المنقوش والمزخرف. لا يقتصر النشاط الاقتصادي على ذلك، بل يعتمد القطاع السياحي أيضًا كمصدر مهم للدخل؛ حيث تحتوي المحافظة على العديد من المعالم السياحية البارزة مثل مدينة جبن الأثرية وقلعة المنصورية التي أنشأها الطاهريون وحمام دمت.
الأسواق الشعبية
تعتبر الأسواق الشعبية جزءًا حيويًا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة. تقام عدة أسواق أسبوعية، من أبرزها سوق الخميس المعروف في جميع المحافظات، وسوق سناح الذي يربط حديثة بمديرية قعطبة. تاريخيًا، كانت المحافظة تتبع لمحافظة إب، ولكن بعد استحداث محافظة الضالع، أصبحت تابعة لها بشكل رسمي.
ختامًا، تعكس محافظة حديثة تاريخًا غنياً وطبيعة مذهلة وإمكانات اقتصادية متنوعة، مما يجعلها منطقة جذابة للزيارة والاستكشاف.