محافظة في مصر

لمحة عن جمهورية مصر العربية
تعتبر جمهورية مصر العربية واحدة من أبرز الدول في قارة أفريقيا، حيث تشغل موقعًا استراتيجيًا في شمال شرق القارة، مع وجود بُعد في قارة آسيا. تحتضن محافظة القاهرة كعاصمة لها، وتغطي مساحة تقدّر بحوالي 1,002,000 كيلومتر مربع. يشير عدد سكانها، والذي يبلغ حوالي تسعين مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2015، إلى أهمية هذه الدولة الثقافية والسكانية. تنقسم مصر إلى سبع وعشرين محافظة، كل منها لها خصوصيتها وتاريخها.
محافظة الإسكندرية
تُعرف محافظة الإسكندرية بلقب "عروس البحر الأبيض المتوسط"، وقد شغلت في الماضي مكانة العاصمة. تُعد محافظة الإسكندرية الميناء الرئيس لمصر، وتمتد على مساحة تصل إلى 2,679 كيلومتر مربع. تحتفل المحافظة بعيدها القومي في السادس والعشرين من يوليو من كل عام.
تاريخ الإسكندرية
تأسست الإسكندرية في عام 332 قبل الميلاد على يد الإسكندر المقدوني، وكان الهدف من إنشائها تحويلها إلى مركز تجاري وثقافي هام يتسم بالحضارة الهيلينستية. كما كانت نقطة انطلاق للجيش المقدوني في غزواته عبر البحر الأبيض المتوسط. بعد وفاة الإسكندر، تولى بطليموس الأول الحكم، الذي ساهم في ازدهار المدينة وتطويرها، حيث قامت بإنشاء العديد من المعالم التاريخية مثل مكتبة الإسكندرية والمنارة.
في عام 31 قبل الميلاد، أسقطت دولة البطالمة نتيجة معركة أكتيوم البحرية، لتدخل الإسكندرية في مرحلة جديدة من الحكم الروماني الذي عزز من مكانتها. في عام 45 ميلادي، أسس القديس مرقس الرسول مدرسة الإسكندرية، مما ساعد على إدخال المسيحية إلى المدينة. ومع الفتح الإسلامي، أصبحت الإسكندرية مركزًا علميًا عابرًا للعلماء، لتشهد فترات ازدهار أخرى خاصة في عهد محمد علي في منتصف القرن التاسع عشر.
الموقع الجغرافي والسكان
تقع محافظة الإسكندرية في شمال مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تحدها من الجنوب بحيرة مريوط ومن الشمال البحر ذاته. حسب إحصائيات عام 2006، يُقدّر عدد سكان الإسكندرية بحوالي 4,187,509 نسمة.
الأحياء الإدارية
تنقسم الإسكندرية إلى سبعة أحياء رئيسية، وهي
- حي الجمرك
- حي العجمي
- حي العامرية
- حي وسط المدينة
- حي شرق
- حي المنتزه
- حي غرب
الاقتصاد في الإسكندرية
يعتمد الاقتصاد في محافظة الإسكندرية على عدة قطاعات، بما في ذلك الزراعة والصناعة، حيث تشمل الصناعات الكهربائية والنسيج والكيماويات والجلود والبترول والغزل. كما يساهم تربية الماشية والثروة السمكية والمعادن، بالإضافة إلى القطاع السياحي، في تعزيز الاقتصاد المحلي.
المعالم الأثرية والسياحية
تعد الإسكندرية موطنًا لعدد من المعالم الأثرية الهامة، منها
- مكتبة الإسكندرية
- المتحف القومي
- المسرح الروماني
- المزارات الدينية مثل مسجد البوصيري وجامع المرسي
- الكنيسة المرقسية
- قلعة قايتباي
- معبد السيرابيوم
- عمود السواري
- مسجد سيدي بشر
- مقبرة كوم الشقاقة
تمثل هذه المعالم جزءًا من الهوية الثقافية الغنية للإسكندرية وتاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين.