كيفية إطعام صغار الحمام بطرق فعالة

تربية الحمام تقليد عريق وفن حديث
يعتبر الحمام من الطيور التي أثارت اهتمام الإنسان على مر العصور، حيث شهدت ممارسات تهجينه وتربيته تطورًا واسعًا. يبلغ عدد أنواع الحمام حوالي 49 نوعًا، منها ما يُستخدم في التغذية، ومنها ما يُربى لأغراض الزينة والاستمتاع بمظهره الجمالي، وأيضًا هناك الأنواع التي تُستخدم في رياضة الطيران أو للتربية الترفيهية.
يرجع تاريخ تربية الحمام إلى الحضارة المصرية القديمة، حيث تم إنشاء هياكل من الطين خصيصاً له، وما زالت مشابهاتها تُستخدم حتى يومنا هذا. يتميز الحمام بقوة تحمله للظروف المناخية المختلفة وقدرته الفائقة على مقاومة الأمراض، علاوة على سهولة وكفاءة تربيته.
تتواجد طيور الحمام في مختلف البيئات، سواء في الأرياف أو المدن، وتُعتبر تكاليف غذائه منخفضة نسبياً، مما يجعل تربيته خياراً محبذاً لدى الكثير من المربين. ولحم الحمام أيضاً شهية ولذيذة، مما يساهم في شعبيته لدى معظم الناس.
تغذية صغار الحمام فن ورعاية
عندما تفقس صغار الحمام، تكون غير قادرة على تناول الطعام بمفردها. ومن رحمة الله، هناك سائل يُدعى "لبن الحمام" يتكون من لعاب الأبوين، يتجمع في حوصلة الطيور قبل يومين تقريباً من الفقس. يقوم الأبوين بإطعام الصغار من هذا السائل حتى عمر أسبوعين تقريباً، ومن ثم يتم إدخال الحبوب إلى نظامهم الغذائي.
وفي حالة عدم وجود الأبوين، يمكن اتباع عدة طرق لتغذية صغار الحمام، ومنها
التغذية اليدوية تتضمن هذه الطريقة توفير مواد غذائية مثل مسحوق الأرز، بسكويت، سيريلاك، أو الخبز. يُفضل خلط هذه المكونات مع كمية من الحليب الدافئ أو الماء لتكوين سائل كثيف يُمكن تقديمه للصغار، ويمكن زيادة كثافة السائل مع تقدم عمر الطيور.
- التغذية الصناعية تُستخدم هذه الطريقة عن طريق أدوات مثل "البصابص" (كرات بلاستيكية صغيرة)، أو سرنجة طبية، أو ملعقة صغيرة لتغذية الصغار بشكل مباشر.
طرق إضافية لرعاية صغار الحمام
في حالات وفاة أو ضعف الأبوين، يمكن وضع صغار الحمام عند أبوين آخرين، بشرط أن يكون عمر الصغار قريبًا من عمر صغار الأبوين الجدد، مع ضرورة مراقبة تصرفات الأبوين الجدد تجاه الصغار.
يجب مراقبة صحة الصغار، خاصة إذا كان أحدهم أكبر حجماً، حيث قد يؤثر ذلك على تغذية الآخرين. في مثل هذه الحالة، ينبغي عزل الكبير لفترة محددة للتأكد من حصول الصغار على الكمية الكافية من الغذاء.
- يمكن تطبيق ذات طرق التغذية السابقة على الحمام الكبير إذا كان يعاني من أي مرض أو ضعف، لضمان استعادة صحته بشكل أسرع.
تعد تربية الحمام جزءًا من التراث والتقاليد، وهي فن يتطلب عناية واهتمام، مما يجعل من تربية هذه الطيور تجربة مثمرة وشيقة.