عاصمة إيطاليا روما

عاصمة إيطاليا روما

مدينة روما العاصمة الإيطالية العريقة

تقع مدينة روما، الشهيرة بمكانتها التاريخية والثقافية، في الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإيطالية، مطلة على نهر التيبر الذي يعبر منطقة لاتسيو. تعتبر روما، التي تساوي مساحتها 1,285.31 كيلومتراً مربعاً، عاصمة إيطاليا وتحمل ألقاباً عديدة مثل "مدينة التلال السبع" و"المدينة الأبدية" و"عاصمة العالم". وقد أصبحت روما مركزًا للنهضة الإيطالية بعد أن كانت فلورنسا هي المحور الثقافي في القرون الماضية.

تاريخ عريق يمتد لأكثر من 2500 عام

يعود تاريخ روما إلى أكثر من 2500 عام، حيث كانت في فترات سابقة عاصمة المملكة الرومانية. لقد لعبت المدينة دوراً مهماً كمهد للحضارات الغربية، خاصة خلال العصر الجمهوري والإمبراطوري. كانت روما تحتل موقع الهيمنة على معظم أراضي أوروبا الغربية والمناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط لحوالي 700 عام قبل الميلاد. ومع بدء القرن الأول الميلادي، أصبحت المدينة مقراً للبابوية، وقد تم اعتمادها رسميًا عاصمة لإيطاليا في عام 1946. وتنقسم روما حاليًا إلى 19 منطقة إدارية، تُعرف حديثًا باسم "كاتييري"، وذلك لتعزيز اللامركزية في الإدارة.

الجغرافيا والمناخ

تتمتع المدينة بموقع استراتيجي فوق تلال تطل على مستنقعات قريبة من جزيرة تيبر، بينما ينقسم نهر التيبر المدينة إلى قسمين. تتوزع روما على سبع تلال، منها التل الكابيتوليني والبالاتيني والكيرينالي، كما يشطر نهر آنييني شمال المدينة. يفصل بين مركز المدينة والبحر التيراني حوالي 24 كيلومترًا، وتحتوي بعض أحيائها مثل أوستيا على واجهات بحرية مميزة.

يتميز مناخ روما بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الربيع والخريف معتدلين ودافئين، ويعرف فصل الخريف في المدينة بجوّه الدافئ وأشعة الشمس الساطعة. تصل درجات الحرارة في شهر أغسطس إلى أكثر من 30 درجة مئوية، مما يجعله شهراً مفضلاً للرحلات والاستجمام.

التنوع العرقي

تشهد روما تنوعًا عرقيًا بارزًا، حيث يشكل السكان غير الإيطاليين حوالي 9.5% من إجمالي عدد السكان، وفقًا لإحصاءات المعهد الوطني الإيطالي. يتكون غالبية هؤلاء المهاجرين من أصول أوروبية، خاصة من رومانيا وبولندا وأوكرانيا، كما تضم المدينة أيضاً جاليات من الفلبينيين والبنغاليين والصينيين.

مدينة عالمية ذات شهرة سياحية

تم تصنيف روما كمدينة عالمية بدرجة "بيتا+" بحسب الشبكة الدولية للأبحاث حول المدن والعولمة، وتحتل المرتبة الثامنة والعشرين من حيث الأهمية على مستوى العالم. كما تحتل المدينة مكانة مرموقة في مجال السياحة، حيث تعتبر الوجهة السياحية الحادية عشر الأكثر زيارة عالميًا والأولى في إيطاليا. تضم روما معالم عديدة تجذب السياح مثل متحف الفاتيكان والكولوسيوم. كانت روما قد استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1960، وتستعد الآن لاستضافة البطولة مرة أخرى في عام 2020.