مدينة بورتسموث عاصمة التاريخ البحري

مدينة بورتسموث معلم تاريخي وثقافي في هامبشاير
تعد بورتسموث، ثاني أكبر مدينة في مقاطعة هامبشاير، واحدة من أبرز المدن البحرية في المملكة المتحدة. على مر العصور، اكتسبت شهرة واسعة كميناء بحري هام، ويُعتبر حوضها الجاف من بين الأحواض الأقدم والأكثر استخدامًا في العالم. اليوم، تمثل بورتسموث وجهة تجذب الزوار بفضل مجموعة واسعة من المتاحف والمعالم التاريخية التي تعبّر عن غنى تاريخها الثقافي.
الموقع الجغرافي
تتواجد هذه المدينة على الساحل الجنوبي لإنجلترا، وتحديدًا في جزيرة بورتسي. تبعد بورتسموث نحو 103 كيلومترات عن العاصمة لندن، بينما تقع ساوثامبتون على بُعد 31 كيلومترًا في الاتجاه الجنوبي الشرقي منها.
معالم بورتسموث الرئيسية
تضم بورتسموث العديد من المعالم البارزة، تتنوع بين التراث التاريخي والأماكن الحديثة، ومن أبرزها
- كاتدرائية بورتسموث تُعرف أيضًا بكنيسة القديس توماس من كانتربري، وتعتبر واحدة من أهم المعالم المسيحية في المدينة. تُعتبر الكاتدرائية الإنجيلية بمثابة مقر لإبرشية بورتسموث وللأسقف المحلي، وتقع في وسط المدينة القديمة.
- كاتدرائية القديس يوحنا الإنجيلي تقع على بُعد ميل واحد شمال كاتدرائية بورتسموث، وهي تُعد كاتدرائية الروم الكاثوليك الأولى في المدينة، التي افتتحت عام 1882. كانت تُعتبر الكاتدرائية الأم للأبرشية السابقة وتستضيف الأسقف أيضًا.
- قلعة ساوث سي بُنيت عام 1544 بأمر من الملك هنري الثامن كأحد الحصون الاستراتيجية، وكانت تُعرف سابقًا بقلعة تشاديرتون، وتقع على الواجهة البحرية لجزيرة بورتسي.
- السفينة الحربية إتش إم سي سفينة مدرعة مزودة بأربعين بندقية، تعمل باستخدام الطاقة البخارية، وتم تصنيعها بين عامي 1859 و1861. تُعتبر من بين أولى السفن الحربية التي تم بناؤها من الحديد.
- متحف دي داي أُسس هذا المتحف برعاية الملكة إليزابيث الأم، ويعرض أفلامًا وثائقية وأرشيفية تتعلق بعملية أوفرلورد، حيث يحصل الزوار على أجهزة صوتية للاستماع إلى التعليقات المصاحبة للعرض.
- متحف ماري روز يقع في إحدى الترسانات البحرية، ويخصص المعرض لتاريخ سفينة ماري روز الحربية، التي أُعيد إفتتاحها عام 1984، ويحتوي على السفينة وبعض القطع الأثرية المصاحبة لها.
- برج الشراع الإماراتي يمثل هذا المعلم الحديث ارتفاعًا يبلغ حوالي 170 مترًا، ويتميز بتصميمه الذي يلخص تاريخ المدينة البحري. صُمم البرج من قبل مهندسين معماريين محليين، ويعتبر رمزًا لتطوير ميناء المدينة.