ما هي أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
انتقال الأمراض فهم جرثومة المعدة
تتعدد وسائل انتقال الأمراض، حيث يمكن أن تنتشر من خلال الفم أو الجهاز التنفسي أو عن طريق الدم والبراز. تتخذ بعض الجراثيم من الجسم السليم ملجأً لها، مما يسهل لها التكاثر والتطفل على الأعضاء الحيوية. من بين تلك الجراثيم، تبرز جرثومة المعدة، التي أصبحت من الأمراض الشائعة في الآونة الأخيرة. في هذا المقال، سنستعرض خصائص هذه الجرثومة، أسبابها وطرق علاجها.
تتميز جرثومة المعدة بشكلها الحلزوني، ولها أربعة إلى ستة سياط، وتمتاز بلونها الأحمر. تنتقل هذه الجرثومة إلى الإنسان عبر الفم، حيث تلتصق بالأغشية المخاطية في المعدة، مما يؤدي إلى التهاب جدران الأمعاء الاثني عشر. يبقى السؤال كيف يمكن لكائن حي أن يسكن في بيئة شديدة الحموضة مثل المعدة، والتي تُعرف بقدرتها على قتل العديد من الجراثيم
تنتج المعدة حوالي جالون من الأحماض يوميًا لمكافحة الجراثيم التي تصل إليها. ومع ذلك، تتمتع هذه الجرثومة بقدرة فريدة، حيث تستطيع بفضل أسياطها اختراق الطبقة المخاطية التي تحمي جدران المعدة، وتستقر في مناطق محمية من الأحماض، أو تعمل على خلق بيئة قلوية تتيح لها عيشًا مريحًا في بيئة حمضية.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بجرثومة المعدة، ومنها
- بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري.
- زيادة التدخين تناول الكحول.
- الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب، خاصة الأسبرين، التي تصنف كغير استرويدية.
- الأفراد ذوو فصيلة الدم O هم الأكثر عرضة للإصابة.
الأعراض المصاحبة للإصابة
يتعرض المصابون بجرثومة المعدة لمجموعة من الأعراض، منها
- آلام في منطقة البطن بعد تناول الطعام بساعتين أو ثلاث ساعات.
- قيء يمكن أن يصاحبه خروج دم.
- فقدان الوزن الملحوظ.
- شعور بالحرقة بسبب وصول السائل الحمضي إلى مقدمة المعدة.
- التجشؤ الناتج عن انحباس الطعام وبطء عملية الهضم.
- شعور بالكسل والخمول.
- تعرض الأغشية المخاطية للأذى نتيجة الالتهاب المعوي.
وسائل العلاج والوقاية
تعتمد استراتيجيات علاج الجرثومة على استخدام أدوية تقلل من حموضة المعدة، بالإضافة إلى المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا. تشمل العلاجات أيضًا مضادات تساعد في التحكم في إفراز الحمض وتثبيط ضخ البروتون. من الضروري توفير حماية لجدار المعدة. للوقاية من الإصابة، ينبغي تجنب العوامل المسببة، بما في ذلك تقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين.
بهذه الطريقة، يمكننا التعرف على جرثومة المعدة وسبل التعامل معها بكفاءة.