أساليب اكتشاف فيروس كورونا

فيروس كورونا نظرة شاملة
فيروس كورونا ينتمي إلى عائلة من الفيروسات المنتشرة التي تسبب التهابًا في الجهاز التنفسي العلوي، وتختلف مستويات خطورتها. بينما تُعتبر معظم أنماط فيروس كورونا غير ضارة، إلا أن بعض الأنواع قد تكون قاتلة، حيث توفي حوالي 475 شخصًا نتيجة الإصابة بهذا الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.
تاريخيًا، ظهر أحد أنواع فيروس كورونا لأول مرة في الصين عام 2002، حيث أُصيب ما يقارب 8000 شخص، وتوفي حوالي 770 منهم، مما أثار قلقًا عالميًا واسع النطاق. بعد ذلك، ظهر نوع آخر من الفيروس في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وانتشر لاحقًا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قارة أفريقيا وآسيا وأوروبا.
في عام 2014، تم تسجيل أول حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج العالم العربي، حيث تم تأكيد إصابة شخصين في ولايتي إنديانا وفلوريدا بالولايات المتحدة، تأثرًا بالفيروس خلال إقامتهما في المملكة العربية السعودية. ويُعتبر التفشي الذي حدث في كوريا الجنوبية في تلك الفترة أحد أكبر التفشيات خارج المنطقة العربية. يُسمي الفيروس بـ “كورونا” نسبة إلى الشكل التاجي الذي يتخذه، وقد يؤثر أيضًا على الحيوانات في بعض الحالات.
تشخيص فيروس كورونا يتطلب إجراء تحاليل مخبرية، ولكن هذه الفحوصات متاحة فقط في مختبرات محدودة، حيث أن معظم المصابين يعانون من أعراض خفيفة تجعلهم لا يحتاجون إلى الفحص.
الأعراض وطرق الانتقال
تشبه أعراض فيروس كورونا أعراض التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل سيلان الأنف، السعال، آلام الحنجرة، والحمى. قد يصعب التمييز بين الإصابة بفيروس كورونا ونزلة البرد التقليدية، مما يجعل العلاج غالباً يعتمد على الراحة واستخدام الأدوية المعتادة في المراحل الأولية. في بعض الحالات، يمكن أن تتدهور الحالة الصحية لتصل إلى الجهاز التنفسي السفلي، مما يؤدي إلى أمراض أكثر خطورة مثل التهاب الرئة.
ينتشر الفيروس بنفس طريقة انتشار الفيروسات الأخرى، من خلال الهواء عن طريق السعال أو العطس، وكذلك عبر التلامس مع شخص مصاب أو باستخدام أغراضه. يمكن الإصابة بفيروس كورونا في أي وقت من السنة، وليس خلال فترة معينة.
الوقاية
حتى الآن، لم يتم اكتشاف لقاح فعال ضد فيروس كورونا. لذا، يُنصح باتخاذ بعض التدابير الوقائية للحماية من هذا الفيروس، ومنها
- الحفاظ على النظافة الشخصية، من خلال غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
- تجنب لمس العينين والأنف أثناء التواجد في أماكن عامة.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالفيروس قدر الإمكان.