قناة السويس عبر العصور الماضي والحاضر

قناة السويس رابط مائي حيوي بين البحرين

تُعتبر قناة السويس قناة اصطناعية ممتدة على مستوى سطح البحر في جمهورية مصر العربية، حيث تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر من خلال برزخ السويس. تُعد هذه القناة فاصلًا جغرافيًا بين القارتين الآسيوية والإفريقية، فضلاً عن كونها ممرًا مائيًا حيويًا يربط مناطق عدة في شبه جزيرة سيناء وبحيرة التمساح الكبرى. تتيح القناة سبل السفر إلى أوروبا وجنوب آسيا وجميع أرجاء القارة الإفريقية. تتبع القناة هيئة قناة السويس (SCA) بموجب اتفاقية تاريخية تُعرف باسم قسطنطينية.

الأصول التاريخية لقناة السويس

تم إنجاز بناء قناة السويس القديمة على الجهتين الغربية والشرقية، مما سهّل الملاحة من نهر النيل إلى البحر الأحمر. يُعتقد أن هذه القناة كانت واحدة من أصغر القنوات في فترة حكم الملكين سنوسرت الثاني ورمسيس الثاني، تحت إشراف المهندس داريوس الأول. خلال عصر الملك المصري القديم سيزوستريس، أصبحت القناة مركزًا للملاحة البحرية. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، اكتشف رسام خرائط فرنسي بقايا القناة في الجزءين الشمالي والجنوبي من بحيرة التمساح، والتي تمتد إلى الشمال من بحيرة المرة الكبرى. كما تم العثور في القرن العشرين على هوامش إضافية للقناة القديمة، موصولًة بين بحيرة التمساح وبحيرات البلح.

مشروع توسعة قناة السويس

المشروع الذي أطلق عليه "الممر المائي الجديد" يهدف إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لقناة السويس من خلال إضافة 35 كيلومتراً إلى الممر الملاحي الثاني. يتيح هذا المشروع مرور السفن في اتجاهين متعاكسين، ويعزز عمق القناة. تم الانتهاء من بناء هذا المشروع في يوليو 2015 بتكلفة إجمالية بلغت 8.2 مليار دولار أمريكي، حيث تولت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة شؤون المشروع بالتعاون مع 84 شركة أخرى. وقد أُقيمت الاحتفالات الرسمية لافتتاح القناة في 6 أغسطس من نفس العام بحضور عدد من الزعماء الدوليين. ووفقاً للتوقعات، ستصل إيرادات القناة إلى أكثر من 13.5 مليار دولار بحلول عام 2025، مع مرور حوالي 97 سفينة يومياً.

معالم رئيسية حول قناة السويس

• جسر قناة السويس يُعرف أيضًا بجسر الصداقة المصرية اليابانية، وقد أُطلق عليه هذا الاسم تقديراً للمساعدات التي تلقتها مصر من الحكومة اليابانية وشركة كاجيما. يقع في منطقة القنطرة.

• جسر شركة الفردان للسكك الحديدية يقع هذا الجسر على بُعد كيلومترين شمال مدينة الإسماعيلية، ويُعتبر الأطول من نوعه في العالم.

• أنابيب سحب المياه العذبة تتواجد هذه الأنابيب في قاع القناة، شمال مدينة السويس.

• نفق الشهيد أحمد حمدي يقع النفق جنوب البحيرات المرة، وأنشئ في عام 1983، ويسهم في تحسين البنية التحتية للنقل عبر المنطقة.

هذه المعالم والمشاريع تستعرض دور قناة السويس كعنصر حيوي في التواصل بين الشمال والجنوب، وتأثيرها الكبير على التجارة العالمية.