أين تقع شلالات فيكتوريا وكم يصل ارتفاعها

أين تقع شلالات فيكتوريا وكم يصل ارتفاعها

تعتبر بعض الدول حول العالم موطنا لعدد من الشلالات التي تتميز بأهميتها وجمالها، ومن أبرز هذه المعالم الطبيعية شلالات نياجارا في أمريكا الشمالية، شلالات فيكتوريا، وشلالات آنجل في فنزويلا، بالإضافة إلى شلالات أخرى شهيرة.

شلالات فيكتوريا تُعد واحدة من أجمل الشلالات في العالم، إذ تمتد على عرض يبلغ حوالي 1.7 كم، وارتفاع يقدر بـ128 قدماً. تقع هذه الشلالات على الحدود بين زامبيا وزيمبابوي في جنوب وسط إفريقيا، وكانت تُعرف قديماً باسم “موسي أوا تونيا”، وهو مصطلح مشتق من اللاتينية يعني “الدخان الذي يرافق الرعد”. وقد أُطلق عليها كذلك اسم “الدخان الصاعق” نظراً للأصوات المدوية الناجمة عن تدفق المياه من ارتفاع الشلال إلى قاعدته، مما يُكوّن ضباباً مائياً كثيفاً في المنطقة. شلالات فيكتوريا تُعتبر من أكبر الشلالات العالمية، حيث تعادل في عرضها وعمقها ضعف حجم شلالات نياجارا الأمريكية، وتتدفق عليها كميات هائلة من المياه، تتجاوز 934 متراً مكعباً في الثانية.

تسُمّى شلالات فيكتوريا باسمها الحالي بعد اكتشافها على يد المستكشف الاسكتلندي ديفيد ليفينغستون، الذي أطلق عليها هذا الاسم تيمناً بالملكة فكتوريا من المملكة المتحدة. يبدأ موسم الأمطار في منطقة حوض نهر الزمبيزي من أواخر نوفمبر حتى أواخر إبريل؛ وخلال هذه الفترة، وخاصة في أبريل، تشهد المنطقة ذروة الفيضانات، حيث يصل رذاذ الماء المتناثر من الشلالات إلى ارتفاع يصل إلى 400 متر.

تحظى شلالات فيكتوريا بشعبة كبيرة بين عشاق الرياضة والمغامرات، إذ تُعتبر وجهة مثالية لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية مثل القفز بالمظلات والرياضات القاسية الأخرى. تُعرف المدينة المحيطة بالشلالات بأنها عاصمة المغامرات في إفريقيا، حيث ينجذب إليها المغامرون من جميع أنحاء العالم. تدعم حكومتا زامبيا وزيمبابوي السياحة في المنطقة، مما يتيح للزوار الوصول إلى شلالات فيكتوريا بسهولة. ورغم توفر وسائل النقل المتنوعة، يفضل العديد من السياح العبور عبر الجسر الشهير الذي يعلو الشلالات، حيث يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة المنظر من ارتفاع عالٍ فوق تدفق المياه.

ومن الجوانب المثيرة للسياحة في هذه المنطقة وجود “بركة الشيطان” القريبة من حافة الشلال، التي تشكلت عبر عوامل طبيعية دون تدخل بشري. إلا أن هذه البركة قد تكون خطيرة بشكل خاص خلال موسم الفيضانات في أبريل، حيث سجلت بعض الحوادث المؤسفة التي فقد خلالها أشخاص حياتهم.