استراتيجيات لتجنب الإصابة بمرض السكري

استراتيجيات لتجنب الإصابة بمرض السكري

مرض السكري التعريف والأعراض والعلاج

يُعتبر السكري من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر على أي شخص، ويؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على استخدام الطاقة بشكل فعّال وذلك نتيجة لعجزه عن إفراز كمية كافية من هرمون الأنسولين. يُنتج البنكرياس هذا الهرمون الحيوي الذي يمكّن خلايا الجسم من امتصاص الغلوكوز، مما يساهم في توليد الطاقة اللازمة لعمل الجسم بكفاءة.

تنقسم أنماط السكري إلى ثلاثة أقسام السكري من النوع الأول، والنوع الثاني، والسكري الحملي. يُؤدي النوع الأول إلى فقدان كامل لإنتاج الأنسولين بسبب تدمير خلايا بيتا في البنكرياس بواسطة جهاز المناعة، بينما تتعلق الإصابة بالنوع الثاني بضعف إنتاج الأنسولين ومقاومة خلايا الجسم له.

تظهر على مريض السكري مجموعة من الأعراض والعلامات المؤشرة على الحالة، مثل الجفاف الشديد، فقدان الوزن، الغثيان، التقيؤ، وزيادة الشهية والعطش. يُجري الأطباء المختصون تشخيص السكري بناءً على قياس مستوى الغلوكوز في الدم. إذ يُعتبر ارتفاع مستويات الغلوكوز عن 126 ملغ في الديسيليتر أو تجاوز 200 ملغ لكل ديسيليتر في تحليل الدم دليلاً على الإصابة بالسكري. يُستخدم أيضًا فحص يسمى "اختبار تحمل الغلوكوز الفموي"، حيث يتم قياس مستويات الغلوكوز في الدم على مدى ثلاث ساعات بعد تناول كمية معينة من الغلوكوز.

تختلف طرق علاج السكري بحسب نوعه. يعتمد علاج السكري من النوع الأول على تعويض النقص في الأنسولين بالحقن أو الأدوية، بينما يركز علاج النوع الثاني على استخدام أدوية خفض مستويات الغلوكوز في الدم. أما السكري الحملي، فلا يتطلب علاجًا محددًا حيث تنتهي أعراضه غالبًا بعد الولادة، ولكن يُنصح باتخاذ تدابير وقائية مثل الحفاظ على الوزن الصحي.

الوقاية من مرض السكري

تعتبر الإجراءات الوقائية ضد مرض السكري خطوات أساسية للحفاظ على صحة الجسم العامة. من بين هذه الإجراءات، يُنصح بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالخضروات والفواكه التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، بالإضافة إلى الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام. ويُعتبر الحفاظ على وزن الجسم ضمن المستويات الصحية أمرًا بالغ الأهمية حيث يُرتبط السمنة ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

تجدر الإشارة إلى أن السكري من النوع الأول يتعلق بالعوامل الجينية، بينما السكري الحملي يميل إلى الزوال بعد انتهاء فترة الحمل.