طرق معالجة مرض ارتفاع مستوى السكّر في الدم
ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبات
بعد تناول الوجبات الغذائية، يحدث ارتفاع في مستوى السكر في الدم، حيث يختلف هذا الارتفاع وفقاً لنوع الطعام المستهلك. فعند تناول وجبة تحتوي على الحلويات، يمكن أن يشهد مستوى السكر ارتفاعاً حاداً، مما يستدعي إفراز كميات كبيرة من هرمون الإنسولين من البنكرياس لخفض هذا المستوى. يُعتبر الإنسولين ضرورياً لإدخال السكر إلى الخلايا، حيث يتم استخدامه لإنتاج الطاقة أو تخزينه على هيئة جليكوجين وأشكال أخرى من الطاقة. بالمقابل، إذا كانت الوجبة غنية بالألياف وفقيرة بالسعرات الحرارية، فإن مستوى السكر يرتفع ببطء، وهو ما يعد أفضل لصحة الفرد. على الرغم من ذلك، فإن الارتفاع في مستويات السكر بعد تناول الطعام يعتبر أمراً طبيعياً وقد يستمر بضع ساعات. ولكن، إذا استمر ارتفاع السكر لفترة أطول، فإن ذلك قد يكون مؤشراً على وجود حالة صحية تستدعي الانتباه، مثل مرض السكري، الذي يُعتبر السبب الأكثر شيوعاً لذلك. يمكن أن يتسبب أيضاً التوتر في ارتفاع مستويات السكر بسبب إفراز هرمون الأدرينالين، إلا أن هذه الحالة عادةً ما تكون مؤقتة.
تشخيص وطرق التعامل مع مرض السكري
إذا استمر ارتفاع مستوى السكر في الدم لأكثر من ساعتين بعد تناول الطعام دون سبب واضح، فإن هذا قد يشير إلى الإصابة بمرض السكري، مما يتطلب اتباع خطة علاجية مستمرة. يجب على المرضى تقبل هذا الواقع وتعديل نمط حياتهم وتغذيتهم وفقاً لذلك. نستثني من ذلك حالة سكري الحمل، الذي يُعتبر النوع الوحيد القابل للشفاء بعد فترة الحمل. للتعامل مع ارتفاع مستوى السكر، يُوصى بما يلي
- استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من تشخيص الإصابة بمرض السكري، وتحديد نوعه لوصف العلاج المناسب، سواء كان أقراصاً أو حقن إنسولين، وفقاً لوزن المريض. ينبغي على المريض الالتزام بمواعيد الجرعات وعدم إغفال أي منها.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، حيث تعتبر الرياضة من أفضل الطرق لحرق السكر الزائد في الدم، مما يمنح مرضى السكري فرصة للاستمتاع بقطع الحلوى أو وجبات إضافية بين الحين والآخر.
- إدخال الثوم والبصل النيء في النظام الغذائي، إما بإضافتهما كتوابل للطعام أو السلطات.
- شرب الشاي الأسود المر والحلبة.
- تناول الترمس وشرب القرفة.
- زيادة استهلاك الماء، مما يساعد الجسم على التخلص من السكر الزائد عبر البول.
تعد الوقاية دائماً أفضل من العلاج. الالتزام بالجرعات الموصى بها وتناول وجبات خفيفة غنية بالألياف ومقللة من السكريات والدهون والنشويات تُعتبر من أفضل الحلول للحد من ارتفاع مستوى السكر، وتجنب المضاعفات الصحية المترتبة عليه. يجب على المرضى أيضاً الاستثمار في جهاز قياس مستوى السكر في الدم، لتفقد مستوياتهم بانتظام، على الأقل خمس مرات أسبوعياً، مما يساعدهم على تعديل نظامهم الغذائي أو استشارة الطبيب حول تغييرات الجرعات عندما يستدعي الأمر ذلك.