كيفية صنع القهوة التركية بطريقة صحيحة

كيفية صنع القهوة التركية بطريقة صحيحة

أصل وتاريخ القهوة

ظهر مشروب القهوة لأول مرة في اليمن في القرن الخامس عشر، ولكن يعتقد أن جذورها تعود إلى ما قبل ذلك الزمن، حيث كانت تُذكر في الأشعار خلال العصر العباسي. في بداية انتشارها، أثارت القهوة جدلاً كبيرًا، لدرجة أنها حُظرت في عمان ومصر. بالرغم من ذلك، نجحت القهوة في الانتشار بشكل واسع في فترة زمنية قصيرة، وخاصة في المناطق الخاضعة للدولة العثمانية مثل بلاد الشام وتركيا. ومن بين أشهر أنواع القهوة يمكن ذكر القهوة الأمريكية، البرازيلية، والتركية.

خصائص القهوة التركية

تتميز القهوة التركية بنكهتها الفريدة بفضل إضافة المنكهات، ومن أبرزها حب الهال. هذه الإضافة تُكسب القهوة رائحة مميزة تخطف الأنفاس، لدرجة أن الشعراء قد ألهمتهم تلك الرائحة لتناولها في قصائدهم، خصوصًا حينما تنتشر في صباحات دافئة. تعد القهوة التركية المشروب المفضل في بلاد الشام وتركيا، حيث لا يكاد يخلو أي بيت منها. فهي تُستخدم في ضيافة الضيوف وتُقدّم عادةً في البداية وفي النهاية خلال الزيارات. ومع مرور الزمن، تمت عملية تطوير هذه القهوة بإضافة نكهات جديدة مثل الشوكولاتة والفستق، إلا أن المذاق التقليدي المتمثل بالهال لا يزال الأكثر شعبية وتفضيلًا.

طرق التحضير التقليدي

تُحضّر القهوة التركية وفق طريقتين تقليديتين؛ الأولى تتضمن وضع القهوة مع الماء في الدلة ثم تسخين المزيج حتى الغليان. لتفادي فوران القهوة، يتم إبعاد الدلة عن النار وتقريبها حسب الحاجة، مما يجعلها تغلي مرتين أو ثلاث مرات لتصبح جاهزة. الطريقة الأخرى تعتمد على إضافة القهوة إلى الماء المغلي بعد إبعاد الدلة عن النار، حيث تُحرك ثم تُعاد للنار لتغلي عدة مرات. يُنصح بإضافة ملعقتين صغيرتين من القهوة لكل فنجان من الماء، كما يمكن إضافة السكر حسب الرغبة أو تُشرب سادة لمن يفضلون الطعم الصافي.

الطرق الحديثة والمعاصرة لتحضير القهوة

تتضمن الأساليب الحديثة لتحضير القهوة إضافة نكهات مثل الفستق أو الشوكولاتة إلى المسحوق، أو استخدام الحليب كبديل للماء، مما قد يؤدي إلى تذوق القهوة بشكل مشابه للكاكاو. ومع ذلك، يُفضل تقديم المنكهات بشكل منفصل وليس مع القهوة التركية للحفاظ على طعمها الأصيل، مثل تقديم قطع الحلوى أو الشوكولاتة أو جوز الهند بجانب القهوة.

الفوائد والأضرار

تُعتبر القهوة محفزًا فعالًا لبقاء الذهن متيقظًا، مما يجعلها خيارًا شائعًا لمن يحتاجون إلى السهر. ولكن، يُنصح بتجنبها من قبل الأشخاص الذين يفضلون النوم مبكرًا. على الرغم من انتشارها الواسع، إلا أن هناك مخاطر محتملة تتجاوز فوائدها، إذ قد تؤثر على المعدة والكلى إذا تم تناولها بكميات كبيرة. يُفضل تناول كوب من الماء قبل شرب القهوة في الصباح، وأن لا يتجاوز استهلاكها عن فنجان أو فنجانين يوميًا.