ما هو عدد ركعات صلاة التهجد

صلاة التهجد فضائلها وأحكامها

تُعد صلاة التهجد واحدة من النوافل التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتستند إلى السُنن المستحبة والتي ليست فرضاً على جميع المسلمين. يكتفي المسلم بأداءها ركعتين ركعتين، حيث يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء وينتهي قبل صلاة الفجر، ويُفضل تأديتها في الثلث الأخير من الليل. يحرص العديد من المسلمين على أداء هذه الصلاة لما تحمل من فضائل عظيمة؛ إذ تُعتبر من أفضل العبادات. فصلاة الليل تتفوق على صلاة النهار، وتُعزز من قرب العبد إلى الله تعالى وتمنحه الأجر والثواب. يُفسح وقت التهجد المجال للمصلي لترتيل القرآن الكريم، والاستعاذة بالله من الشيطان، وذكر الله بالسبح والحمد والتعظيم، بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار.

عدد ركعات صلاة التهجد

أتفق العلماء على أن الحد الأدنى لعدد ركعات صلاة التهجد هو ركعتان خفيفتان. كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين". بينما اختلفت الآراء حول الحد الأقصى لعدد الركعات، فوفقاً للمذهب الحنفي، فإن العدد الأقصى هو ثماني ركعات. أما المذهب المالكي، فيسمح بأداء عشر إلى اثنتي عشرة ركعة، كما يُروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي إحدى عشرة ركعة توتر بواحدة. في حين أن المذهب الشافعي لا يحدد عددًا معينًا لصلاة التهجد.

شروط صلاة التهجد

لأداء صلاة التهجد بشكل صحيح، من المهم الالتزام بمجموعة من الشروط

• النية الصادقة يجب أن ينوي المصلي أداء صلاة التهجد.
• الوضوء يُستحب أن يكون المصلي على وضوء.
• اختيار المكان الطاهر من الضروري أن يتم اختيار مكان نظيف وطاهر للصلاة.

كيفية أداء صلاة التهجد

تبدأ صلاة التهجد بأداء ركعتين، ويمكن للمصلي إضافة مزيد من الركعات بحسب رغبته. تسير صلاة التهجد وفق الخطوات التالية

1. الركعة الأولى يبدأ المصلي بالتكبير، ثم يتجه نحو القبلة ويقرأ سورة الفاتحة تليها سورة الكافرون أو أي سورة أخرى من القرآن. بعد ذلك، ينحني للركوع قائلاً "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يستقيم ويكبر. يتبع ذلك السجود الأول ويقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، ثم يجلس ويكبر، ويؤدي السجود الثاني بنفس الطريقة.

2. الركعة الثانية يقوم المصلي بالتكبير، ثم يقرأ سورة الفاتحة تليها سورة الإخلاص أو ما يُحب من القرآن. بعد ذلك، ينحني للركوع ويقول "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يستقيم مرة أخرى. يتبع ذلك السجود الأول والسجود الثاني بنفس الطريقة السابقة. بعد الانتهاء، يجلس لقراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية، ثم يسلم عن اليمين وعن الشمال بقول "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

إن صلاة التهجد تعتبر ضياءً للقلوب ونوراً في الظلام، فهي فرصة عظيمة للتقرب من الله سبحانه وتعالى في أوقات الهدوء والسكون.