كيفية أداء صلاة قيام الليل
فضل قيام الليل
قيام الليل هو أحد العبادات العظيمة التي يمكن للمسلم أن يؤديها للتقرب إلى الله عز وجل، ويعتبر سنة مؤكدة تحظى بأجر كبير. في هذه الصلاة، يقف المسلم أمام ربه متضرعاً وخاشعاً، ساعياً للغفران. يبدأ وقت قيام الليل بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، ومن الأفضل أن تُؤدى في الثلث الأخير من الليل. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
كيفية أداء صلاة قيام الليل
يمكن أداء صلاة قيام الليل كغيرها من النوافل، حيث يُمكن أن تُركع ركعتين، أو أربع، أو ست، أو ثماني، أو حتى اثنتي عشرة ركعة. وقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلّى". وتُختم هذه الصلاة بركعتين للشفع وركعة للوتر. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها ما بين إحدى عشر ركعة، يسلم بين كل ركعتين قبل أن يختم بركعة وتر.
صيغ الصلاة
إذا كانت صلاة قيام الليل تتكون من خمس ركعات، فيمكن تأديتها بطريقة محددة تشمل ركعتين نافلتين، وركعتين للشفع، ثم ركعة للوتر. إليك تفاصيل كيفية أدائها
صلاة النوافل
- يُشترط أن تُؤدى مثل صلاة الفجر، حيث تُركع ركعتين لكل صلاة، ويتبع ذلك التشهد والصلاة الإبراهيمية، ثم التسليم بعد كل ركعتين.
- يُنوي المصلي في سره "نويت صلاة نافلة الليل تقربًا لله تعالى".
- في الركعة الأولى، يُقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، تليها الركوع والسجود.
- في الركعة الثانية، يُقرأ أيضًا سورة الفاتحة ثم "قل يا أيها الكافرون"، مع الانتهاء بالدعاء والتسليم.
صلاة الشفع
- يبدأ المصلي بنية صلاة ركعتين شفع "نويت صلاة ركعتين شفع تقربًا لله تعالى".
- تُقرأ سورة الفاتحة وسورة الناس في الركعة الأولى، ثم يُتبع ذلك الركوع والسجود، ثم تُعاد العملية في الركعة الثانية مع قراءة سورة الفلق.
- ركعة الوتر
- يُنوي المصلي "نويت صلاة ركعة الوتر تقربًا لله تعالى".
- في هذه الركعة، يُقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، مع الانتهاء بالصلاة الإبراهيمية والتسليم. بعد التسليم، يُقال "سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح".
خلاصة
إن قيام الليل يمثل فرصة عظيمة للمسلم للتواصل مع الله والتعبير عن الخشوع والتذلل. فهي ليست مجرد صلاة ليلية، بل هي عبادة تحمل الأجر والثواب العظيم، وتجسد إيمان المسلم ورغبته في التقرب من خالقه.